ورواه البيهقي في "الشعب" (٨٩٣٧)، وفي "الآداب" (٢٣٥) من طريق إبراهيم بن منقذ المصري، عن المقرئ، عن حيوة، عن سالم، عن دراج أبي السمح، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، به. زاد في "الآداب": "أو عن الوليد بن قيس عن أبي سعيد". وزيادة أبي السمح في السند شاذة، ويظهر أن إبراهيم بن منقذ سلك الجادة في الرواية عن أبي الهيثم. وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٣١٣٦) - وعنه أبو نعيم في "الأربعين الصوفية" (٣٢) - من طريق عبد الله بن يوسف، نا ابن لهيعة، نا سالم بن غيلان، عن الوليد بن قيس، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، به. وأخرجه أحمد بن منيع - كما في "إتحاف الخيرة المهرة" (٤/ ٢٨٨) - عن الحسن بن موسى، عن ابن لهيعة، ثنا حيوة بن شريح، عن سالم بن غيلان، عن أبي سعيد. وابن يوسف من قدماء الرواة عن ابن لهيعة، وفي روايته تصريح ابن لهيعة بالتحديث عن سالم، وهو من شيوخه، كما في "الجرح والتعديل" (٤/ ١٨٧)، ووافق بذلك رواية الآخرين. وأما رواية ابن منيع - إن كان النقل عنه سليمًا - فهي من أوهام ابن لهيعة التي خالف فيها. فائدة: ذكر ابن عبد الهادي في "تنقيح التحقيق" (٣/ ٤٦٢)، وابن كثير في "تفسيره" (٣/ ٤١): أن الحديث محمول على الندب والاستحباب. (١) هذا الحديث هو آخر الأحاديث في تفسير هذه السورة، قدمناه على الأحاديث الثلاثة بعده مراعاة لترتيب الآيات. (٢) هو: نجيح بن عبد الرحمن السندي، تقدَّم في الحديث [١٧٦] أنه ضعيف. (٣) هو: ابن سعد، أبو سعد الخطمي المدني مولى الأنصار، تقدم في الحديث [٢٣٩٣] أنه ضعيف يعتبر به، ولكن هذا الأثر من قوله هو.