والراجح رواية من وقفه وهما: حديج بن معاوية وشعبة، كما سبق، وكذا رواه إبراهيم الهجري أبي الأحوص موقوفًا على ابن مسعود كما سيأتي. ومحمد بن عجلان تقدم في الحديث [١٨] أنه صدوق. وأما حلو بن السَّريِّ الأزدي، أبو عبد الرحمن الكوفي؛ فقد ذكره ابن حبان في "الثقات" (٦/ ٢٤٨) وقال: "يخطئ ويغرب على قلّة روايته". وانظر: "لسان الميزان" (٢/ ٣٤٥ رقم ١٣٩٩)، و "الإصابة" (٧/ ٤٥٢). وأخرجه الدارمي (٣٣٧)، وابن الضريس في "فضائل القرآن" (١٦٤)؛ من طريق إبراهيم بن مسلم الهجري، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود، موقوفًا، بلفظ ابن عجلان السابق. وإبراهيم الهجري تقدم في الحديث [٧] أنه لين الحديث. (١) في الأصل: "لا عرفن". وفي مصادر التخريج: "لا أُلْفِيَنَّ". ولعل ما في الأصل نسي فيه الناسخ الألف أو تصحفت الكلمة عليه تصحُّف سماع. والمعنى: لا أَجِدُ ولا أعرف من يتصف بهذه الصفة. ولفظه النفي والمراد به النهي؛ والنهي هنا والمراد به نهي المخاطب؛ وهو أبلغ. وانظر: "شرح النووي على صحيح مسلم" (١٢/ ٢١٦)، و "فتح الباري" (٦/ ١٨٦). وانظر في مجيء النفي بمعنى النهي لعلة بلاغية: "البلاغة العربية" لحبنكة (١/ ١٧٦)، (٢/ ٢٩٠ - ٢٩١). وانظر: "شرح النووي" (١٦/ ١٧٠)، و "فتح الباري" (٣/ ٦٤)، (١٣/ ٢٤)، و "إعراب الحديث النبوي" للعكبري (ص ٢٠٢ - ٢٠٣)، و "النحو الوافي " (٤/ ٤١٢).