للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٥٦٤] حدَّثنا سعيدٌ، نا أبو الأَحْوَصِ، نا عاصمٌ الأحولُ، عن عِكْرمةَ؛ قال: مَن قرأَ القرآن لم يُردَّ إلى أرذلِ العُمُرِ لكيلا يعلمَ من بعدِ علمٍ شيئًا.

[٢٥٦٥] حدَّثنا سعيدٌ، نا إسماعيلُ بنُ عياشٍ (١)، عن عمرَ بنِ محمدِ بنِ زيدٍ (٢)، عن أبيه (٣)؛ أن الأنصارَ جاؤوا إلى عمرَ بنِ


= يخالف الكتاب". ثم قال السيوطي: "قلت: والحاصل أن معنى احتياج القرآن إلى السنة أنها مبينة له ومفصلة لمجملاته؛ لأن فيه لو جازته كنوزًا تحتاج إلى من يعرف خفايا خباياها فيبرزها، وذلك هو المنزل عليه - صلى الله عليه وسلم -، وهو معنى كون السنة قاضية عليه، وليس القرآن مبينًا للسنة ولا قاضيًا عليها؛ لأنها بينة بنفسها؛ إذ لم تصل إلى حد القرآن في الإعجاز والإيجاز؛ لأنها شرح له، وشأن الشرح أن يكون أوضح وأبين وأبسط من المشروح، والله أعلم".

[٢٥٦٤] سنده صحيح، وتقدم عند المصنِّف برقم [١٤٦٨] سندًا ومتنًا، وتقدم تخريجه هناك.
(١) تقدم في الحديث [٩] أنه صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلِّط في غيرهم، وهو هنا يروي عن عمر بن محمد بن زيد، وهو شامي من أهل عسقلان.
(٢) هو: عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، نزيل عسقلان، ومات بها مرابطًا، ثقة؛ وثقه ابن سعد وابن معين وأحمد والعجلي وأبو حاتم وأبو داود، وقال النسائي: "ليس به بأس"، وذكره ابن حبان في "الثقات".
انظر: "التاريخ الكبير" (٦/ ١٩٠)، و "الجرح والتعديل" (٦/ ١٣١)، و "الثقات" لابن حبان (٧/ ١٦٥)، و "تهذيب الكمال" (٢١/ ٤٩٩).
(٣) هو: محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي، ثقة؛ وثقه أبو زرعة وأبو حاتم، وذكره ابن حبان في "الثقات".
انظر: "التاريخ الكبير" (١/ ٨٤ و ٨٥)، و "الجرح والتعديل" (٧/ ٢٥٦)، و "الثقات" لابن حبان (٥/ ٣٦٥)، و "تهذيب الكمال" (٢٥/ ٢٢٦).
ولم يذكر في ترجمته أنه روى عن جد أبيه عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، وإنما يروي عمن تأخرت وفاته كجده عبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس - رضي الله عنهم -، ويبعد جدًّا أن يكون أدرك عمر - رضي الله عنه -، والله أعلم.

[٢٥٦٥] سنده ضعيف؛ للانقطاع بين محمد بن زيد وعمر بن الخطاب. =

<<  <  ج: ص:  >  >>