للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذلك المُشركون سبُّوا القرانَ، ومَنْ أَنزلَهُ، ومَنْ جاء به، {وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} (١) عن أصحابِكَ، وأَسْمِعهمُ القرانَ، ولا تَجهَرْ ذلك الجَهْرَ، {وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا}؛ يقولُ: بينَ الجَهْرِ والمُخافَتةِ.

[١٣٢٣] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا عبدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ، قال: أخبرني عمرُو بنُ الحارِثِ، عن دَرَّاجٍ أبي السَّمْحِ (٢)؛ أن شيخًا من الأنصارِ


= وعند بعضهم: "كان ... متواريًا"، ووقع في "صحيح ابن حبان" كما هنا في الأصل، إلا أن المحقق غيّرها قائلًا: "في الأصل: "متواري" والجادة حذف الياء كما أثبتّ"، ولا يبعدُ أن يكون غيره مما في المصادر على الجادة هو من تغيير المحققين، والله المستعان.
ووقع عند البخاري (٤٧٢٢): "مختفٍ" بدل: "متوار"، وفي حاشية الطبعة الأميرية أن في نسختين منه: "مختفي "بإثبات الياء كما هنا.
والحق أنَّ إثبات هذه الياء عربي صحيح، وهي لغة محكيَّةٌ عن الموثوق بعربيَّتهم؛ ينطقون بالياء وقفًا ويحذفونها وصلًا، وترسم الكلمة بالياء؛ لأنَّ مدار الكتابة على الوقف، وعلى هذه اللغة جاءت قراءات كثيرة في القرآن الكريم، منها قراءة ابن كثير: {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} [الرعد: ٧]، وانظر: "الكتاب" لسيبويه (٢/ ٢٨٨)، و "اللباب" للعكبري (٢/ ٢٠٤)، و "شرح المفصل" (٩/ ٧٥)، و "شرح الشافية" (٢/ ٣٠١)، و "أوضح المسالك" (٤/ ٣٠٩)، و "شرح قطر الندى" (ص ٣٥٤)، و"شرح الأشموني" (٤/ ٣٥٦ - ٣٥٨).
(١) كذا جاء لفظ الحديث في الأصل، وفي جميع مصادر التخريج - وأقربها للفظ المصنف هنا لفظ مسلم، والبقية بنحوه -: "ومن جاء به، فقال الله تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ} فيسمع المشركون قراءتك، {وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} ... ".
(٢) تقدم في الحديث [١٠١٠] أنه صدوق، إلا في روايته عن أبي الهيثم، ففيها ضعف.

[١٣٢٣] سنده حسن، وذكره الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (٨/ ٤٠٦)، وعزاه للمصنِّف، وسكت عنه.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٩/ ٤٦٧) للمصنِّف والبخاري في "التاريخ" وابن المنذر وابن مردويه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>