وقد أخرجه البخاري في "صحيحه" (٣٤٠٢) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: "إنما سمي الخضر؛ لأنه جلس على فروة بيضاء، فإذا هي تهتز من خلفه خضراء". والفروة: قيل: هي الأرض اليابسة، وقيل: الحشيش الأبيض. وانظر: "الزهر النضر" (ص ٦٣ - ٦٤).
[١٣٤٧] سنده ضعيف؛ لعنعنة مغيرة، فقد تقدم في الحديث [٥٤] أنه ثقة متقن، إلا أنه يدلس عن إبراهيم النخعي، وهذا من روايته عنه، ولم يصرح فيها بالسماع. (١) ضبطها في الأصل بفتح الياء من "ليَغرق" ويلزم منه فتح الراء، ورفع اللام من "أهلُها". وكذا قرأ حمزة والكسائي وخلف من العشرة، ووافقهم زيد بن علي والحسن والأعمش وطلحة ويحيى بن وثاب وابن أبي ليلى وأبو عبيد وابن سعدان وابن عيسى الأصفهاني. ولم نقف على نص بنسبتها إلى إبراهيم النخعي سوى هذا الأثر. وقراءة بقية العشرة وعامة القراء: {لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا} بضم التاء وكسر الراء، ونصب اللام من: {أَهْلَهَا}. وقرأ الحسن وأبو رجاء: "لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا" بضم التاء وفتح الغين وتشديد الراء المكسورة، على التكثير، ونصب اللام من {أَهْلَهَا}. وانظر: "معاني القرآن" للفراء (٢/ ١٥٥)، و"تفسير الطبري" (١٥/ ٣٣٧ - ٣٣٨)، و "مختصر ابن خالويه" (ص ٨٤)، و"الحجة في القراءات" لابن خالويه (ص ٢٢٧)، و "التذكرة في القراءات" لابن غلبون (ص ٣٤٥)، و "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي (٢/ ٦٨)، و "المحرر الوجيز" لابن عطية (٣/ ٥٣١)، و "إعراب القراءات الشواذ" للعكبري (٢/ ٨٧ - ٨٨)، =