للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَمَالأَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ؛ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ، وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ عَلَى كَذِبِهِمْ، وَلَمْ يُمَالِئْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ؛ فَهُوَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ. أَلَا و "سُبْحَانَ اللهِ، وَالحَمْدُ للهِ، وَلَا إلهَ إلا اللهُ، واللهُ اكْبَرُ"؛ هُنَّ البَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ، أَلَا (١) ودَمُ المُؤْمِنِ - أو: ونَدَمُ المُوْمِنِ -: كَفَّارتُهُ (٢) ".

[قولُهُ تعالى: {فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا (٦٥)}]

[١٣٤٦] حدَّثنا مُصعبُ بنُ ماهانَ (٣)، عن سُفيانَ (٤)، عن مَنصورٍ (٥)، عن مُجاهدٍ؛ قال: إنما سُمِّيَ الخَضِرَ؛ لأنَّه كان إذا صلَّى اخضرَّ ما حَولَهُ.


(١) فوقها في الأصل خط يشبه التضبيب، ويبدو أنه للدلالة على أن الألف بعد اللام ممدودة.
(٢) قال السندي في حاشيته على "مسند أحمد" في الموضع السابق: "قوله: "وإن دم المسلم" أي: شهادته وقتله في سبيل الله؛ "كفارته"، أي: كفارة المسلم؛ يغفر الله تعالى ذنوبه". اهـ.
أما قوله: "أو ندم المؤمن" فليس هذا الشك في شيء من مصادر التخريج، ولم يقع في شيء منها بلفظ "الندم". ومعناه أيضًا أن الندم توبة تكفر الذنب؛ كما روي ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث ابن مسعود المتقدم برقم [١٢٦٩].
(٣) هذا الحديث في الأصل جاء بعد الحديث [١٣٥٠] فقدمناه هنا مراعاةً لترتيب الآيات، ومصعب بن ماهان هذا هو شيخ سعيد بن منصور، وإن لم يرد قوله: "حدثنا سعيد" في أول الإسناد كالمعتاد.
(٤) هو: الثوري.
(٥) هو: ابن المعتمر.

[١٣٤٦] سنده فيه مصعب بن ماهان، وتقدم في الحديث [١٤٥] أنه صدوق عابد كثير الخطأ، ولكنه لم ينفرد به كما سيأتي؛ فهو صحيح عن مجاهد.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٩/ ٥٩٧) للمصنف وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن عساكر. =

<<  <  ج: ص:  >  >>