للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[١٣٤٥] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا هُشيمٌ، قال: نا العَوَّام بنُ حَوْشَبٍ (١)، قال: حدَّثني [ ... ] (٢) الأنصار مِن وَلَدِ النُّعمانِ بن بَشيرٍ، قالوا: أتانا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلةٍ، فقام علينا، فرفع بَصرَه إلى السَّماءِ، حتى ظننتُ أنْ قد حَدَثَ في الشَّمسِ حَدَثٌ، ثم قال: "أَلَا إنَّه كائِنٌ بَعْدِي أُمَرَاءُ يَكْذِبُونَ وَيَظْلِمُونَ، مَنْ صَدَّقَهُمْ كَذِبَهُمْ (٣)،


(١) تقدم في الحديث [١١] أنه ثقة ثبت فاضل.
(٢) سقط من الأصل، وفي موضعه إشارة لحق، ولم يكتب بالهامش شيء، وفي مصادر التخريج: "حدثني رجل من الأنصار من آل النعمان بن بشير، عن النعمان بن بشير، قال ... "، فذكر الحديث هكذا موصولًا. والظاهر أن الساقط هنا: "نفر من"؛ لقوله بعدُ: "قالوا: أتانا ... " ولكنه يشكل عليه قوله بعدُ: "ظننت". والغالب أن يقول أحدهم ويصدِّقه الآخرون؛ ولذا عبَّر بالجمع أولًا، ثم بالإفراد بعد ذلك.

[١٣٤٥] الحديث هنا مرسل، وهو موصول في مصادر التخريج كما سيأتي، ولكنه ضعيف لإبهام الرجل الذي من ولد النعمان.
وذكر السيوطي في "الدر المنثور" (٩/ ٥٥٢ - ٥٥٣) منه ما يتعلق بالباقيات الصالحات فقط، وعزاه للمصنِّف وأحمد وابن مردويه.
وقد أخرجه ابن مردويه - كما في "الأمالي المطلقة" لابن حجر (ص ٢٢٢) - من طريق هشيم، وأحال الحافظ ابن حجر رواية ابن مردويه على رواية أحمد، ولم يذكر بقية إسناد ابن مردويه ولا لفظ الحديث عنده.
وأخرجه أحمد (٤/ ٢٦٧ - ٢٦٨ رقم ١٨٣٥٣)، والطبراني في "الدعاء" (١٦٩٩)؛ من طريق محمد بن يزيد، والدولابي في "الكنى والأسماء" (١٣١٩) من طريق حفص بن عمر أبي عمران الرازي؛ كلاهما (محمد بن يزيد، وحفص) عن العوام بن حوشب، عن رجل من آل النعمان بن بشير، عن النعمان بن بشير.
وانظر الحديث السابق.
(٣) كذا في الأصل، وفي بعض مصادر التخريج: "على كذبهم"، وفي بعضها: "بكذبهم". وما في الأصل توجيهه: أن "كذبهم" بدل اشتمال من الضمير "هم" في "صدَّقهم"، أي: فمن صدق كذبهم. وانظر: شروح الألفية، باب البدل.

<<  <  ج: ص:  >  >>