وأخرجه أحمد في "العلل ومعرفة الرجال" (٤٢٨)، والبخاري (٢٧٢٨ و ٤٧٢٦)؛ من طريق ابن جريج، عن عمرو بن دينار ويعلى بن مسلم، عن سعيد بن جبير، به. وقد أخرجه الحاكم في "المستدرك" (٢/ ٢٤٣ - ٢٤٤) من طريق هارون بن حاتم، عن سليم بن عيسى، عن حمزة الزيات، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ ... ، فذكره هكذا مرفوعًا، ثم صححه الحاكم، فتعقبه الذهبي بقوله: "فيه هارون بن حاتم، واهٍ". اهـ؛ فروايته هذه - إذن - منكرة. وانظر الحديثين السابقين، والحديث التالي. (١) وقرأها أيضًا كذلك: أُبَيٌّ وابن مسعود - رضي الله عنهما -. وقرأ عثمان وابن مسعود - رضي الله عنهما -: "وكَانَ وَرَاءَهُم ملِكٌ يَأخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ صَالِحَةٍ غَصْبًا". وقراءة الجمهور: {وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا}. وقراءة ابن عباس ومن وافقه؛ مما صح نقله وصح وجهه في العربية، لكنه خالف خط المصحف المجمع عليه؛ فهي بذلك مما نُسخ بالعرضة الأخيرة وبإجماع الصحابة على المصحف العثماني. وقوله: {وَرَاءَهُمْ}؛ قيل: يراد به المكان، وقيل: الزمان، وقيل: هي على حقيقتها، وقيل: هي بمعنى "أمام". وانظر تفصيل القراءة وتوجيهها في: "معاني الفراء" (٢/ ١٥٧)، و"تفسير الطبري" (١٥/ ٣٥٦)، و "معاني النحاس" (٤/ ٢٧٦ - ٢٧٧)، و "الكشاف" =