للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

في قولِه عزَّ وجلَّ: {أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ}؛ قال: ذلك إذا الشَّدِيدُ (١)، ورُكِبَ المَنْظورُ، ولُبِسَ المَشْهورُ.


= - رضي الله عنه -، وقد روي مرفوعًا، ولا يصح كما سيأتي.
وذكره الثعلبي في "تفسيره" (٦/ ٢٢١)، والزمخشري في "الكشاف" (٣/ ٢٨)، والقرطبي في "تفسيره" (١١/ ١٢٥)، والبيضاوي (٤/ ٢٣)، والنسفي (٣/ ٤١)، وأبو حيان في "لبحر المحيط" (٦/ ١٩٠) عن علي - رضي الله عنه -، ولم ينسبوه لأحد.
وورد الحديث من طريق ابن عمر مرفوعًا: أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (٢/ ١٠٧ - ١٠٨) من طريق مسلمة بن علي، وتمام في "فوائده" (١٧٣٥/ الروض البسام) من طريق أبي اليمان الحكم بن نافع؛ كلاهما من طريق أبي مهدي سعيد بن سنان، عن أبي الزاهرية حدير بن كريب، عن كثير بن مرَّة، عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "من أشراط الساعة أن يُركب المنظور، ويلبس المشهور، ويُبْنَي المشدود، ويصير الناس إخوان العلانية أعداء السريرة، وإذا أُشيد البناء، وأكل الربا، وبيع الدين بالدنيا، فانج، لأمِّك الويل! ".
وقد أورده العقيلي في ترجمة سعيد بن سنان، ثم قال: "لا يتابع عليه، ولا يعرف إلا به"، ونقل عن البخاري أنه قال عنه: "منكر الحديث"، وعن ابن معين أنه قال: "ليس بثقة".
ومن طريق العقيلي أخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات" (٣/ ٤٥٨ - ٤٥٩ رقم ١٦٨٤)، ثم قال: "هذا حديث لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفيه كذابان، أحدهما: أبو مهدي؛ قال العقيلي: لا يعرف هذا الحديث إلا به، ولا يتابع عليه. قال يحيى: أبو مهدي ليس بشيء، أحاديثه بواطيل. وقال النسائي: متروك الحديث. والثاني: مسلمة بن علي؛ قال يحيى: ليس بشيء. وقال النسائي والدارقطني: متروك". ا هـ.
وقد توبع مسلمة بن علي على الحديث عند تمام في "الفوائد" - كما تقدم - وآفته أبو مهدي سعيد بن سنان.
(١) كذا في الأصل. وفي بعض المصادر: "المشيد"، وفي بعضها: "المسدور"، وفي بعضها: "المدور"، وفي بعضها: "المشدود".

<<  <  ج: ص:  >  >>