وأخرجه يعقوب بن إبراهيم أبو يوسف القاضي في "الآثار" (١٥٠) عن أبي حنيفة، عن حماد بن أبي سليمان، عن إبراهيم؛ أن رجلًا كان يصلي إلى جنب ابن مسعود - رضي الله عنه - فسمعه وهو يقول: {رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} فعلم الرجل أنه في {طه}. وأخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في "فضائل القرآن" (ص ١٤٦) عن معاذ بن معاذ العنبري، عن عبد الله بن عون؛ قال: حدثني رجل من أهل الكوفة: أن عبد الله بن مسعود صلى ليلة، قال: فذكروا ذلك، فقال بعضهم: هذا مقام صاحبكم منذ الليلة يردد آية حتى أصبح. قال ابن عون: بلغني أن الآية: {رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا}. (١) لا يقصد - والله أعلم - مطلق القراءة، ولعل هنا إيجازًا بالحذف، وتمام العبارة: "فلم أعلم أنه يقرأ في سورة طه". ويؤيد هذا رواية أبي يوسف في "الآثار" كما سبق في مصادر التخريج. (٢) هو: ابن عبد الله النخعي، تقدم في تخريج الحديث [٤] أنه صدوق يخطئ كثيرًا. (٣) تقدم في الحديث [٨٠٧] أنه ثقة. (٤) هو: عبد الله بن عُكيم - بالتصغير - الجهني، أبو معبد الكوفي، ثقة مخضرم. انظر: "التاريخ الكبير" (٥/ ٣٩)، و"الجرح والتعديل" (٥/ ١٢١)، و"الثقات" لابن حبان (٣/ ٢٤٧)، و"تهذيب الكمال" (١٥/ ٣١٧ - ٣٢٠).
[١٤٣٥] سنده ضعيف، لضعف شريك من قبل حفظه. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٠/ ٢٤٧) للمصنف وعبد بن حميد. وقد أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (٩/ رقم ٨٥٤٩)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٤٦)؛ من طريق المصنف.=