(٢) تقدم في الحديث [٩٣٤] أن هناك اثنان ممن يقال له: محمد بن قيس، ويروي عنه أبو معشر نجيح السندي، الأول: هو محمد بن قيس المدني قاص عمر بن عبد العزيز، وهو ثقة، والثاني: محمد بن قيس مولى آل أبي سفيان بن حرب، ولعله الذي قال عنه ابن معين: "ليس بشيء، لا يروى عنه"، وتقدم توهيم الحافظ ابن حجر لمن خلط بينهما.
[١٤٣٧] سنده ضعيف؛ لضعف أبي معشر، ولو صحّ عن محمد بن قيس لما كان حجة؛ لأنه من أتباع التابعين، وواضح من هذه الرواية أنها من الإسرائيليات. ولفظه قريب جدًّا مما في الإصحاح الثالث من سفر التكوين من التوراة الحالية المحرفة، خلا ما هنا من آياتِ الذكر الحكيم، وذِكْر الشيطان الرجيم. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٣٤١ - ٣٤٢) لابن جرير فقط. وقد أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (١/ ٥٦٧) و (١٠/ ١١٤ - ١١٥)، وفي "التاريخ" (١/ ١٠٩)؛ من طريق حجاج بن محمد، عن أبي معشر، به. وعلقه الثعلبي في "تفسيره" (٤/ ٢٢٤ - ٢٢٥) عن محمد بن قيس، مختصرًا. (٣) الواو هنا ليست العاطفة وإنما هي استئنافية، فالفعل مرفوع. (٤) الآيات (٢٠ - ٢٢) من سورة الأعراف.