ومعاوية بن هشام تقدم في تخريج الحديث [٨٧٧] أنه صدوق كثير الخطأ، وكذا مؤمل بن إسماعيل تقدم في تخريج الحديث [٢٣] أنه صدوق سيئ الحفظ. وأخرجه الدارقطني في "الأفراد" (٢/ ٢٨٩/ أطراف الغرائب) من طريق قتادة، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب وحده، مرسلًا. وأخرجه إبراهيم بن طهمان في "مشيخته" (١٩٨) - ومن طريقه النسائي في "الكبرى" (٥٧٥٥) - عن محمد بن ميسرة، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن البراء بن عازب. قال النسائي: "محمد بن ميسرة هو: ابن أبي حفصة، وهو ضعيف". وأخرجه عبد الرزاق (١٨٤٣٨) عن ابن جريج، عن الزهري، عن أبي أمامة بن سهل: أن ناقة دخلت في حائط قوم ... الحديث، هكذا؛ جعله عن أبي أمامة بن سهل بدل سعيد بن المسيب وحرام بن محيصة، وهذه الرواية شاذة، لم يتابع ابن جريج عليها أحد. ورواه ابن أبي ذئب - كما ذكر ابن عبد البر في "التمهيد" (١١/ ٨١) - عن الزهري؛ أنه بلغه أن ناقة للبراء دخلت حائط قوم ... الحديث. ثم قال ابن عبد البر: "ولم يصنع ابن أبي ذئب شيئًا؛ لأنه أفسد إسناده". فتلخص مما سبق: أن الحديث يُروى عن ابن شهاب الزهري على ستة أوجه: ١ - عنه، عن سعيد بن المسيب، وحرام بن سعد بن محيصة، مرسلًا. كذا رواه سفيان بن عيينة، وزمعة بن صالح، عن الزهري، به. ورواه قتادة عن الزهري، عن سعيد وحده، مرسلًا، ولم يذكر حرام بن سعد. ورواه الباقون - وهم الأكثر -: مالك بن أنس، والليث بن سعد، ومحمد بن إسحاق، وعبد الرحمن بن إسحاق، والنعمان بن راشد، ويونس بن يزيد، =