(١) يجوز في ضبط: "كل قلب مؤمن" وجهان؛ الأول: "كل قلب مؤمنٍ" بإضافة "قلب" لـ "مؤمن". والثاني: "كل قلب مؤمن" بتنوين "قلب" و"مؤمن" نعت مجرور؛ كقوله تعالى: {كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ (٣٥)} [غافر: ٣٥] حيث قرئت: {قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ} على الوجهين. وانظر: "إعراب القرآن" للنحاس (٤/ ٣٣)، و "التبيان في إعراب القرآن" للعكبري (٢/ ٢١٨)، و"النشر في القراءات العشر" (٢/ ٣٦٥). (٢) هو: ليث بن أبي سليم، تقدم في الحديث [٩] أنه صدوق، اختلط جدًّا، ولم يتميز حديثه، فترك.
[١٤٨٢] سنده ضعيف؛ لضعف ليث بن أبي سليم. وذكر الجصاص في "أحكام القرآن" (٥/ ٦٣) أن المعتمر بن سليمان روى عن الليث، عن مجاهد، في قوله تعالى: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ}؛ قال إبراهيم - عليه السلام -: وكيف أؤذنهم؟ قال: تقول: يا أيها الناس، أجيبوا، يا أيها الناس، أجيبوا. قال: فقال: يا أيها الناس، أجيبوا، فصارت التلبية: لبيك اللهم لبيك. وانظر الأثر السابق والتالي. (٣) أي: فصارت تلك الكلمات هي التلبيةَ؛ وفيه عَوْدُ الضمير - وهو اسم "صارت" - إلى المفهوم من السياق، وانظر الكلام على ذلك في التعليق على الحديث [١١٨٩]. وفي لفظ الجصاص المذكور في التخريج: "فقال: يا أيها الناس أجيبوا، فصارت التلبية: لبيك اللهم لبيك".