للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كعب (١)، قال: لأهلِ النارِ خمسُ دَعَواتٍ، يُجِيبُهم اللهُ عَزَّ وجَلَّ في أربعٍ (٢)، فإذا كانتِ الخامسةُ لم يتكلَّموا بعدَها أبدًا (٣):

يقولون: {رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ} , فيُجيبُهمُ اللهُ سبحانَه: {ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ} (٤).

ثم يقولون: {رَبَّنَا (٥) أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ} (٦)، فيُجيبُهمُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ


= وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٠/ ٦٢٦) للمصنف وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في "البعث".
وعزاه ابن رجب في "التخويف من النار" (ص ١٥٠) لآدم بن أبي إياس، وابن أبي حاتم.
وقد أخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات" (٤٨٢)، وفي "البعث والنشور" (٦٦٠) من طريق المصنِّف.
وأخرجه ابن جرير في ا"تفسيره" (١٧/ ١١٩ - ١٢١) من طريق الحجاج بن محمد المصيصي، عن أبي معشر، به.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "صفة النار" (٢٥١)، وابن جرير في "تفسيره" (١٣/ ١١٩ - ١٢١)؛ من طريق الحكم المكي، عن عمر بن أبي ليلى، عن محمد بن كعب. وهذا سنده ضعيف؛ الحكم وعمر مجهولان؛ كما قال أبو حاتم الرازي. انظر: "الجرح والتعديل" (٣/ ١٣١)، و (٦/ ١٣١).
(١) هو: محمد بن كعب بن سليم بن أسد، أبو حمزة القرظي المدني، تقدم في الحديث [٧٧] أنه ثقة عالم.
(٢) في الأصل: "فيها في أربع". ثم ضرب على قوله: "فيها".
(٣) يعني: فإذا كانت الإجابة الخامسة من الله لهم لم يتكلموا بعدها؛ كما سيأتي آخر الحديث.
(٤) الآيتان: (١١ و ١٢) من سورة غافر.
(٥) كتب في الأصل بعدها: "ارجعنا"، ثم ضرب عليها.
(٦) الآية (١٢) من سورة السجدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>