وأخرجه ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي" (٧١) من طريق حشرج بن نباته، عن أبي عبد الملك، عن عبد الله بن أنيس، عن جده، عن أبي أمامة، به. وحشرج بن نباته صدوق يهم كما في "التقريب". ولم نعرف عبد الله بن أنيس وجدّه. وأما عبد الملك فقد ذهب محقق "ذم الملاهي" إلى أنه علي بن يزيد؛ لأنه يكنى بذلك، وهو معروف برواية هذا الحديث، والظاهر أن ما ذهب إليه صحيح، فيكون اختُلِف على علي بن يزيد في هذا الحديث، وكيفما كان فهو حديث ضعيف جدًّا، والله أعلم. (١) هو: عبد الكريم بن مالك الجزري، تقدم في الحديث [١٢٦٩] أنه ثقة متقن. (٢) لم نجد راويًا في هذه الطبقة يقال له: أبو هاشم الكوفي، وقد ذهب الشيخ الألباني في "تحريم آلات الطرب" (ص ٩٢) إلى أنه سعد السنجاري الذي ترجم له ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٤/ ٩٨) فقال: "سعد أبو هاشم السنجاري، جزري روى عن ابن عمر وابن عباس، وروى عنه علي بن بذيمة وخصيف وعبد الكريم". وقال ابن معين: "بصري ثقة"، ووثقه العجلي في "معرفة الثقات" (١/ ٣٩٣)، وذكره ابن حبان في "الثقات" (٤/ ٢٩٦). وانظر: "التاريخ الكبير" (٤/ ٦٦ - ٦٧).
[١٧٢٣] سنده فيه أبو هاشم الكوفي، وتقدم أننا لم نجد من ترجم له، إلا أن يكون هو السنجاري كما قال الشيخ الألباني، لكن السنجاري جزري، والمذكور في الإسناد كوفي؛ وروى عنه جزري، وهو عبد الكريم بن مالك، فلعله هو، ويكون الحديث صحيحًا، والله أعلم. =