وأخرجه سعدان بن نصر في "جزئه" (٤٦) - ومن طريقه البيهقي في "الأسماء والصفات" (٤٣١) - عن سفيان بن عيينة، عن عمرو، عن عكرمة، قوله. قال البيهقي: "وقصر سعدان بإسناده، أو سقط عليه". وقال الدارقطني في "العلل" (١٥٦٠): "يرويه ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، واختلف عنه؛ فرفعه عنه جماعة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال إبراهيم بن سعيد الجوهري عنه: قال مرة: رواية، وقال مرة: يبلغ به، وقال محمود بن آدم: عن ابن عيينة يرويه، وقال علي بن حرب: عن ابن عيينة، عن عمرو، عن عكرمة، عن أبي هريرة؛ الحديث بطوله موقوفًا. وقيل: عن علي بن حرب، عن إسحاق بن عبد الواحد، عن ابن عيينة، عن عمرو، عن عكرمة، عن ابن عباس، أخبرني أبو هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ: {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ} لم يزد على هذا، وغلط في ذكر ابن عباس. ورواه أحمد بن عبدة وأبو معمر، عن ابن عيينة، وقالا: عنه، عن عمرو، عن عكرمة، قال: أبنا أبو هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ... الحديث، وهو الصحيح". (١) قوله: "كأنه" أي: القول المسموع، و"الصفوان": الحجر الأملس. انظر: "فتح الباري" (٨/ ٥٣٨). (٢) كتب بعدها في الأصل: "ماذا قال ربكم؟ قالوا للذي قال: الحق، وهو العلي الكبير" ثم ضرب عليها؛ لأنه تكرار. (٣) كذا في الأصل. والجادة: "بعضها" أو "بعضهن"؛ لأن مثل هذا الجمع "الأصابع" يعامل معاملة المفرد المؤنث أو جمع المؤنث. واستعمال ضمير العقلاء المذكرين هنا لعله لمح فيه تذكير "الأربع"، أو يحمل على التشبيه والتنزيل؛ كقوله تعالى - حكاية عن يوسف - عليه السلام -: {إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} [يوسف: ٤]. وانظر التعليق على الحديث [١٤٠٨]. (٤) ما بين المعقوفين موضعه في الأصل: يرم"، والمثبت من "صحيح البخاري".