ونقله الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (٨/ ٥٤١) عن المصنِّف. وقد أخرجه ابن أبي داود في "كتاب المصاحف" (٢٠٢) عن عبد الرحمن بن بشر، عن سفيان بن عيينة، به. (١) أي: بنصب "حسرة" بلا تنوين، وبلا حرف جر، بإضافة "حسرة" إلى "العباد"، وهي قراءة ابن عباس وأبي بن كعب وعلي بن الحسين والضحاك ومجاهد والحسن. وقرأ الجمهور: {يَاحَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ}، وهي القراءة المتواترة. وقرأ ابن عباس أيضًا: "يا حَسْرَةَ على العِبادِ" بغير تنوين مع حرف الجر. وقرأ أبو الزناد والأعرج وابن هرمز ومسلم بن جندب وعكرمة: "يا حَسْرَهْ على العِبادِ" بسكون الهاء. وقرأ قتادة وأُبيٌّ: "يا حَسْرَةٌ على العِبادِ" بالرفع والتنوين. وانظر: "مختصر ابن خالويه" (ص ١٢٥)، و"لمحتسب" (٢/ ٢٠٨ - ٢١١)، و "تفسير القرطبي" (١٧/ ٤٣٥ - ٤٣٨)، و "البحر المحيط" (٧/ ٣١٨)، و "الدر المصون" (٩/ ٢٥٩ - ٢٦٠)، و"إتحاف فضلاء البشر" (٢/ ٤٠٠)، و"معجم القراءات" للخطيب (٧/ ٤٧٨ - ٤٧٩).
[١٧٩٣] سنده صحيح. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٢/ ٣٤٤ - ٣٤٥) للمصنِّف وابن المنذر. وعزاه في (١٢/ ٣٤٥) لابن أبي حاتم عن ابن عباس: {وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ} قال: وجدوه معمولًا لم تعمله أيديهم، يعني: الفرات ودجلة ونهر بلخ وأشباهها، {أَفَلَا يَشْكُرُونَ} لهذا؟! (٢) رسمت في الأصل: "عملته" بإثبات الهاء، وهي قراءة أكثر العشرة وابن عباس وابن مسعود وابن محيصن واليزيدي والحسن والأعمش.=