للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[١٨٢٤] حدَّثنا سعيد، قال: نا جَريرٌ (١)، عن منصورٍ (٢)، عن مُجاهدٍ؛ في قولِهِ عَزَّ وجَلَّ: {وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ (١٤٦) قالَ: هو القَرْعُ.


= لك هذه الشجرة وهذه البقعة، فقال الغلام: مرهما فقال لهما يونس: إن جاءكما هذا الغلام فاشهدا له. قالتا: نعم، فرجع الغلام إلى قومه، وكان له إخوة، وكان في منعته، فأتى الملك، فقال: إني لقيت يونس، وهو يقرأ عليكم السلام، فأمر به الملك أن يقتل، فقالوا له: إن له بينة، فأرسل معه، فانتهوا إلى الشجرة والبقعة، فقال لهما الغلام: أنشدكما بالله هل أشهدكما يونس؟ قالتا: نعم، فرجع القوم مذعورين يقولون: يشهد له الشجر والأرض، فأتوا الملك فحدثوه بما رأوا. قال عبد الله: فتناوله الملك، فأخذ بيد الغلام فأجلسه في مجلسه وقال: أنت أحق بهذا المكان مني. قال عبد الله: فأقام لهم ذلك الغلام أمرهم أربعين سنة. هذا لفظ ابن أبي شيبة، ونحوه لفظ ابن أبي الدنيا والنحاس، وأما ابن جرير فلفظه مختصر.
وقد روى ابن جرير في "تفسيره" (٢١/ ١١٦) من طريق شعبة، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الله؛ أنه قال في هذه الآية: {وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ (١٤٦)}؛ قال: القرع.
وبنحو سياق ابن أبي شيبة أورده السيوطي في "الدر المنثور" (١٢/ ٤٦٧) وعزاه لابن أبي شيبة في "المصنف" وأحمد في "الزهد" وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.
وصحح الحافظ ابن حجر سنده إلى ابن مسعود؛ فقال في "فتح الباري" (١٠/ ٢١٢): "وروى ابن أبي حاتم من طريق عمرو بن ميمون عن ابن مسعود بإسناد صحيح إليه ... "، ثم ذكر بعض لفظه.
(١) هو: ابن عبد الحميد الضبي.
(٢) هو: ابن المعتمر.

[١٨٢٤] سنده صحيح.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٢/ ٤٧٩) لعبد بن حميد وابن جرير.
وقد أخرجه إبراهيم بن إسحاق الحربي في "غريب الحديث" (٣/ ١٠٢٢) عن عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إسماعيل الطالقاني، وابن جرير في "تفسيره" (١٩/ ٦٣٦) عن محمد بن حميد؛ جميعهم (عثمان، وإسحاق، وابن حميد) عن جرير بن عبد الحميد، به.=

<<  <  ج: ص:  >  >>