للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[قولُهُ تعالى: {فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ (١٦١) مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ (١٦٢) إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ (١٦٣)}

[١٨٢٦] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا حمَّادُ بنُ زيدٍ، عن مَطَرٍ الوَرَّاقِ (١)،


= ثانيها: أن يكون "زيادتهم" اسم "كان"، و"سبعون" خبرها، لكن جاء مرفوعًا على قول الجمهور بجواز رفع الاسمين بعد "كان"، وأنكره الفراء، ورُدَّ بالسماع؛ ومنه قول العجير السلولي [من الطويل]:
إذا متّ كانَ الناسُ صِنفان شامتٌ ... وآخرُ مُثْنٍ بالذي كنتُ أصنعُ
واختلفوا في توجيه ذلك؛ والجمهور على أن اسم "كان" ضمير الشأن، والجملة من المبتدأ والخبر في موضع نصب على الخبر.
ثالثها: أن يوجه على أن "كان" ملغاة ولا عمل لها، وهو قول الكسائي ووافقه ابن الطراوة.
انظر: "الجمل في النحو" للخليل بن أحمد (ص ١٤٥)، و"الكتاب" لسيبويه (١/ ٧٠ - ٧١)، و"حاشية الصبان" (١/ ٣٥١)، و"همع الهوامع" (١/ ٤٠٩ - ٤١٥) ..
ورابعها: أن تكون "سبعون" منصوبة بالفتحة المقدرة على الواو؛ مع لزومها ولزوم فتح النون؛ وهي إحدى لغات العرب في جمع المذكر السالم والملحق به. وفيه لغات أخرى تقدمت في التعليق على نحوه في الحديث [١٣١٥].
وانظر: "أوضح المسالك" بتحقيق الشيخ محيي الدين عبد الحميد (١/ ٥٣ - ٦٢). والماطرون: موضع بالشام، وأصله جمع "ماطر"، ولم يكن حقه أن يجمع هذا الجمع؛ لأنه وصف لغير عاقل؛ لكنه جمع على غير قياس، ثم سمي به الموضع.
(١) هو: مطر بن طهمان الوَرَّاق، أبو رجاء الخراساني، سكن البصرة، وكان يكتب المصاحف فسُمِّي الوَرَّاق، صدوق كثير الخطأ، وحديثه عن عطاء بن أبي رباح ضعيف. انظر: "التاريخ الكبير" للبخاري (٧/ ٤٠٠)، و"الضعفاء الكبير" للعقيلي (٤/ ٢١٩)، و "الجرح والتعديل" (٨/ ٢٨٧ - ٢٨٨)، و "الثقات" لابن حبان (٥/ ٤٣٥)، و"الكامل" لابن عدي (٣/ ٣٩٦ - ٣٩٧)، و"تهذيب الكمال" (٢٨/ ٥١ - ٥٤)، و"تهذيب التهذيب" (٤/ ٨٧ - ٨٨).

[١٨٢٦] سنده ضعيف؛ لحال مطر. وانظر الأثر التالي.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٢/ ٤٨٦) لعبد بن حميد.=

<<  <  ج: ص:  >  >>