للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[قولُهُ تعالى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (٢٣)}]

[١٨٦٤] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا هُشَيمٌ، قال: نا حُصَين (١)، عن عبدِ اللهِ بنِ عروةَ بنِ الزُّبيرِ (٢)، قال: قلتُ لجَدَّتي أسماءَ: كيفَ كانَ أصحابُ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إذا سَمِعُوا القرآنَ؟ قال (٣): تدمَعُ أعينُهم، وتَقشَعِرُّ جُلودُهم؛ كما نَعَتَهم اللهُ تعالى. قال: قلتُ: فإنَّ ناسًا ههنا إذا سَمِعُوا القرآنَ خَرَّ مغشيًّا عليهِ (٤). قالتْ: أعوذُ باللهِ من الشَّيطانِ الرَّجيمِ!


(١) هو: ابن عبد الرحمن السُّلَمي، تقدم في الحديث [٥٦] أنه ثقة تغيَّر حفظه في الآخر، لكن هشيمًا - الراوي عنه هنا - ممن روى عنه قبل تغيُّره، كما تقدم في الحديث [٩١].
(٢) تقدم في الحديث [٩٥] أنه ثقة ثبت فاضل، وجدته أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنها -[١٨٦٤] سنده صحيح. وتقدم برقم [٩٥] بالإسناد نفسه، مع اختلاف يسير في متنه، فانظر تخريجه هناك. ويضاف على التخريج:
أخرجه الحسين المروزي في زوائده على "الزهد" لابن المبارك (١٠١٦) عن هشيم، به. وأخرجه الثعلبي في "تفسيره" (٨/ ٢٣٠ - ٢٣١) من طريق خلف بن سلمة، عن هشيم، به.
(٣) كذا في الأصل، وكذا في الموضع السابق برقم [٩٥]، والجادة: "قالت"؛ لأن المراد أسماء - رضي الله عنها -، وما في الأصل له توجيه في العربية، تقدم التعليق على نحوه في الحديث [١٥١٨].
(٤) كذا في الأصل. وفي الحديث [٩٥]: "إذا سمعوا ذلك تأخذهم عليه غشية".
وفي "شعب الإيمان" (١٩٠٠) - من طريق المصنِّف -: "إذا سمع أحدهم القرآن خر مغشيًا عليه". وفي لفظ "الدر المنثور" (١٢/ ٦٤٩ - ٦٥٠) كلفظ الحديث [٩٥]. وما في الأصل يخرج على أن فاعل "خر" ضمير مستتر تقديره "هو"، يعود على المفهوم من السياق؛ أي: "أحدهم". أو يعود على "ناسًا" بالإفراد من باب الحمل على المعنى بإفراد الجمع. وانظر في عود الضمير إلى المفهوم من السياق، وفي الحمل على المعنى: التعليق على الحديث [١١٨٩].

<<  <  ج: ص:  >  >>