للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[١٨٦٥] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا حمَّادُ بنُ زيدٍ، عن عمرِو بنِ مالكٍ (١)، قال: بَيْنَا [أبو] (٢) الجَوْزاءِ يُذَكِّرُنا؛ إذْ وقَعَ رجلٌ عندَ الذِّكْرِ، فاضْطَرَبَ، فوثبَ إليه أبو الجَوزاءِ، فقيلَ له: إنَّ بهِ هذه المَوتَةَ. قال: إنِّي حسِبتُه من النَّفَّازينَ (٣)، لو كان منهم لوُطِئَ وأُخْرجَ مِنَ المسجدِ.

[١٨٦٦] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو عَوانةَ وهُشيمٌ، عن مُغيرةَ، عن إبراهيمَ؛ في الرَّجُلِ يرى الضَّوءَ؛ قال: من الشَّيطانِ؛ لو كان خيرًا لأُوثِرَ به أهلُ بَدْرٍ.


(١) هو: عمرو بن مالك النكري، تقدم في الحديث [١١٩٨] أنه صدوق.
(٢) في الأصل: "ابن"، والصواب ما أثبتناه، وجاء على الصواب في مصدري التخريج. وهو: أوس بن عبد الله الرَّبَعي، أبو الجوزاء البصري، تقدم في الحديث [١١٩٨] أنه ثقة.

[١٨٦٥] سنده حسن؛ لحال عمرو بن مالك.
وقد أخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٣/ ٨٠) - ومن طريقه ابن الجوزي في "تلبيس إبليس" (ص ٣١٢) - من طريق حفص بن عمر أبي عمر الحوضي، وابن الجوزي (ص ٣١٢) من طريق حفص بن عمر أبي عمر الضرير؛ كلاهما (أبو عمر الحوضي، وأبو عمر الضرير) عن حماد بن زيد، به.
(٣) النفَّازين: صيغة مبالغة بمعنى: القَفَّازين الوَثَّانين. يقال: نَفَزَ الظَّبيُ يَنْفِزُ نَفْزًا ونُفوزًا ونَفَزانًا: إذا وَثَبَ في عَدْوِه. والمرأة تُنَفِّزُ ولدَها: تُرَقِّصُه. انظر "اللسان" و "القاموس" (ن ف ز).
وقد وردت اللفظة في بعض مصادر التخريج: "النقَّازين" بالقاف، وهي صوابٌ أيضًا، وكلاهما بمعنًى. والمراد بالنفَّازين في هذا الأثر: أهل البدع الذين يرقصون ويقفزون عند الذكر؛ ادعاءً للحال!

[١٨٦٦] سنده ضعيف؛ فيه المغيرة بن مقسم الضبي، وقد تقدم في الحديث [٥٤] أنه ثقة متقن، إلا أنه يدلس عن إبراهيم النخعي، ولم يصرح هنا بالسماع.
وعزاه السيوطي في "الدر" (١٢/ ٦٥٠) للمصنف وابن أبي شيبة وابن المنذر.
وقد أخرجه ابن قتيبة في "عيون الأخبار" (٢/ ٣٠١) من طريق سليمان بن داود أبي الربيع الزهراني، عن أبي عوانة وحده، به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>