للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كنتَ تَملِكُهُ ما (١) أُبالِي أنِّي لا أَعْتدُّ بكَ، وإنْ كنتَ لا تَملِكُهُ لقد خالفتَ من هو خيرٌ منكَ.

[قولُهُ تعالى: {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ (٣١)}]

[١٨٦٨] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا خلفُ بنُ خليفةَ (٢)، نا أبو هاشمٍ (٣)، عن أبي سعيدٍ الخُدْريِّ؛ في قولِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ (٣١) قال: كنا نقولُ: ربُّنا واحدٌ، ودينُنا واحدٌ، ونبيُّنا واحدٌ؛ فما هذه الخصومةُ؟ فلما كان يومُ صِفِّينَ وشدَّ بعضُنا على بعضٍ بالسُّيوفِ، قُلْنا: نَعَمْ هو هذا.


= وقد أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (٦/ ٣١٧) تعليقًا، وسعدان بن نصر في "جزئه" (٩٤)؛ عن سفيان بن عيينة، به.
وأخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٥٨١) عن أبي بكر الحميدي، وابن عدي في "الكامل" (٢/ ١٧٧ - ١٧٨) من طريق علي بن جعفر الأحمر، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٤/ ٢٣١) من طريق هارون بن معروف؛ جميعهم (الحميدي، وعلي، وهارون) عن سفيان بن عيينة، به.
(١) كذا في الأصل، وكذا في جميع مصادر التخريج عدا "الحلية" فإن فيها: "فما" بربط جواب الشرط بالفاء. وما في الأصل وسائر مصادر التخريج جارٍ على قول من يجيز حذف الفاء في جواب الشرط مطلقًا؛ وهو الأخفش، واختاره ابن مالك في "شواهد التوضيح". ومن شواهده قوله تعالى: {إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ} [البقرة: ١٨٠]، وقوله تعالى: {وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ} [الأنعام: ١٢١]. وانظر: "مغني اللبيب" (ص ١٧١)، و "شواهد التوضيح" (ص ٢٨٨ - ٢٨٩)، و "همع الهوامع" (٢/ ٥٥٥ - ٥٥٦).
(٢) تقدم في الحديث [٧٦] أنه صدوق، اختلط في الآخر.
(٣) هو: يحيى بن دينار الرُّمَّاني الواسطي، تقدم في الحديث [٧٨] أنه ثقة، ولم يرو عن أحد من الصحابة، وعدَّه الحافظ ابن حجر في الطبقة السادسة، وهم من عاصر صغار التابعين.

[١٨٦٨] سنده ضعيف؛ للإنقطاع بين أبي هاشم وأبي سعيدٌ، ولما تقدم عن حال =

<<  <  ج: ص:  >  >>