للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

النبيَّ، فرُمِيَ بها، فسيَّبوا أنعامَهم، وأَعتقوا رقيقَهم (١)، فقال عبدُ يَالِيلَ بنُ عمرٍو: انظُروا فإن كانتِ النُّجومُ التي تُعرَفُ فهو عندَ فَناءٍ من الناسِ، وإن كانتْ لا تُعرفُ فهو من أمرٍ مُحْدَثٍ. فنظروا، فإذا هي لا تُعرفُ، فأَمْسكوا ولم يَلْبَثُوا إلا يسيرًا حتى جاءهم خروجُ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -.

[قولُهُ تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ (٤٤)}]

[١٩٤١] حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا سُفْيانُ، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ؛ في قولِهِ عَزَّ وجَلَّ: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ (٤٤) قال: يُقالُ: مِمَّن الرَّجلُ؟ قال: من العربِ. قال: من أيِّ العربِ؟ قال: من قُريشٍ.


= أن الفاعل ضمير مستتر يعود على الله سبحانه وتعالى، وإن لم يجر للاسم الكريم ذِكْرٌ؛ وهو من عود الضمير إلى المفهوم من السياق، وانظر في ذلك: التعليق على الحديث [١١٨٩].
وقوله: "النبي" بعد ذكر الصلاة والسلام على محمدٍ، له وجهان: إما أن يكون بدلًا من "محمدًا" أو عطف بيانٍ، أو يكون منصوبًا على المدح والاختصاص.
(١) يعني: العرب، وفيه عود الضمير إلى المفهوم من السياق، وانظر التعليق على الحديث [١١٨٩].
وما فعلوا ذلك إلا لظنهم أنها القيامة، فخافوا على أنفسهم غضبَ الله سبحانه وتعالى؛ كما جاء مصرحًا به في رواية محمد بن فضيل في "الزهد" كما في "الإصابة".

[١٩٤١] سنده صحيح.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" (١٣/ ٢١٢) للمصنِّف والشافعي وعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي.
وقد أخرجه الشافعي في "الرسالة" (ص ١٣ - ١٤)، وعبد الرزاق في "تفسيره" (٢/ ١٩٩)، وابن أبي شيبة (٣٢٢٢٢)؛ عن سفيان بن عيينة، به.
وأخرجه ابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير" (٢٩٦١/ السفر الثاني) عن يحيى بن معين ومنصور بن أبي مزاحم، وإسحاق بن إبراهيم البستي في "تفسيره" (ق ١٨١/ ب - ق ١٨٢/ أ) عن ابن أبي عمر العدني، وابن جرير في "تفسيره" =

<<  <  ج: ص:  >  >>