للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الآيةُ حينَ رجعَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - من الحُديبيةِ: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (١)


= وأبو يعلى (٣٢٥٣) من طريق شبابة بن سوار، وأبو عوانة في "مسنده" (٦٨١٢) من طريق محمد بن جعفر المدائني، والحاكم في "المستدرك" (٢/ ٤٥٩)، والخطيب (١/ ٤٧١)؛ من طريق حرمي بن عمارة، والخطيب (١/ ٤٦٦ - ٤٦٧ و ٤٧٢ - ٤٧٣) من طريق عبد الله بن خيرون ومعاذ بن معاذ وأبي معشر عمارة بن صدقة، والخطيب في "المتفق والمفترق" (١٧٨٧) من طريق أبان بن تغلب؛ جميعهم (أبو النضر، وغندر، وحجاج، وعثمان، والقطان، وخالد، وشبابة، ومحمد بن جعفر المدائني، وحرمي، وعبد الله بن خيرون، ومعاذ، وأبو معشر، وأبان) عن شعبة، به.
ولفظ رواية غندر والقطان ومعاذ: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا}؛ قال: الحديبية. وفي الموضع الأول عند الخطيب من رواية معاذ بن معاذ: "خيبر" بدل: "الحديبية"، وكذا وقع عند الحاكم في "المستدرك" من رواية حرمي بن عمارة. ووقع في رواية أبان بن تغلب: قال: فتح مكة. وأما حجاج بن محمد فرواه عن شعبة، عن قتادة، عن عكرمة، أنه قال: لما نزلت هذه الآية: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (١) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ... } قال أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هنيئًا مريئًا لك يا رسول الله، فما لنا؛ فنزلت هذه الآية: {لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَار} قال شعبة: كان قتادة يذكر هذا الحديث في قصصه عن أنس، قال: نزلت هذه الآية لما رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الحديبية: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (١) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ... }، ثم يقول: قال أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هنيئًا لك ... هذا الحديث. قال: فظننت أنه كله عن أنس بن مالك، فأتيت الكوفة فحدثت به عن قتادة، عن أنس، ثم رجعت فلقيت قتادة بواسط فإذا هو يقول: أوله عن أنس، وآخره عن عكرمة. قال: فأتيتهم بالكوفة فأخبرتهم بذلك.
ولفظ رواية عثمان بن عمر، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (١)}، قال: الحديبية. قال أصحابه: هنيئًا مريئًا، فما لنا؟ فأنزل الله: {لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ}. قال شعبة: فقدمت الكوفة فحدثت بهذا كله عن قتادة، ثم رجعت فذكرت له، فقال: أما {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ} فعن أنس، وأما: "هنيئًا مريئًا" فعن عكرمة.
ولفظ رواية خالد بن الحارث وحرمي بن عمارة - عند الخطيب - نحو رواية عثمان بن عمر، إلا أنهما لم يذكرا قول شعبة.
ورواية قتادة، عن عكرمة ستأتي عند المصنِّف في الحديث التالي. =

<<  <  ج: ص:  >  >>