وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (٢/ رقم ١٥٠٢)، و"المعجم الصغير" (١١٤١)؛ من طريق سعيد بن عروة الربعي البصري، عن هشيم، حدثنا إبراهيم بن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن جده؛ قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي بأصحابه المغرب - في "المعجم الكبير": العشاء أو المغرب - فسمعته وهو يقرأ وقد خرج صوته من المسجد: {إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (٧) مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ (٨)}، فكأنما صدع قلبي. قال الطبراني في "الصغير": "لم يروه عن إبراهيم بن محمد إلا هشيم، تفرد به سعيد بن عروة؛ وهو ثقة، ولا نحفظ لإبراهيم بن محمد بن جبير حديثًا مسندًا غير هذا". وأخرجه الطيالسي (٩٨٥)، وأحمد (٤/ ٨٣ و ٨٥ رقم ١٦٧٦٢ ر ١٦٧٨٥)، وأبو يعلى (٣٤٠٧ و ٧٤١٨)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ٢١١)، والطبراني في "المعجم الكبير" (١٥٩٥ و ١٥٩٦)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (٣/ ٥٣)؛ من طريق شعبة، عن سعد بن إبراهيم، قال: حدثني بعض إخوتي، عن أبي، عن جبير بن مطعم، نحوه. وسقط من الموضع الثاني من "مسند أبي يعلى": "عن أبي". ووقع في الموضع الثاني من "المعجم الكبير": "عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه، عن جبير بن مطعم".
[٢٠٦٧] لم نجد من تابع المصنِّف على هذا الوجه، وقد رواه عن سفيان بن عيينة جمع - كما سيأتي - فقالوا: عن الزهري، عن محمد بن جبير، عن أبيه، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -. وهذا إسناد صحيح كما تقدم في الحديث [٢٠٦٤]، وقد أخرجه البخاري من طريق معمر، عن الزهري، كما سيأتي. وأخرجه الحميدي (٥٦٨)، وأحمد (٤/ ٨٠ رقم ١٦٧٣٣)؛ عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه - زاد الحميدي: إن شاء الله - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال الحميدي: "وكان سفيان إذا حدث بهذا الحديث فذكر فيه الخبر قال: إن شاء الله، لا يدعه، وإن لم يذكر فيه الخبر فربما قال: إن شاء الله، وربما لم يقله". =