للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[سنة ٥٥٩ هـ].

[[ولاية شاور]]

ثم تولّى مصر شاور السّعديّ، وأصله من بني سعد من إثميدة (١) بالأعمال الشرقية، وكان غلاما للصالح بن رزّيك ونائبا له بمنية بني خصيب. فلما سمع بموت الصالح ركب على طريق العبد، وما زال إلى تروجة (٢)، ثم شرّق إلى الشام، فوصل إلى دمشق، ودخل على نور الدين محمود بن زنكي، وعرّفه بقتلة الصالح، وطلب منه جيشا ليملك به مصر، فجهّز معه عشرة آلاف فارس، وجعل مقدّمهم أسد الدين شركوه، ويوسف (٣)، وأبو (٤) بكر، أولاد أيوب (٥).

فلما وصلوا إلى مصر ترك العادل بن الصالح الملك ولم يضرب في وجوه المسلمين بسيف، وراح إلى العراق (٦).

[سنة ٥٦٢ هـ].

[[شاور بمصر]]

فتملّك مصر شاور السعديّ في آخر سنة اثنين (٧) وستين وخمس ماية، وأعطا (٨) عسكر نور الدين الشهيد دستورا، وتوجّهوا إلى الشام. فلما وصلوا إلى الجسورة بظاهر دمشق التقاهم نور الدين بن زنكي وسألهم عمّا فعلوه، فقالوا له: أخذنا مصر


(١) في الانتصار لواسطة عقد الأمصار، لابن دقماق ٢/ ٥١ «تميده» بالمثنّاة.
(٢) تروجة: بالفتح ثم الضمّ، وسكون الواو، وجيم. قرية بمصر من كورة البحيرة من أعمال الإسكندرية. (معجم البلدان ٢/ ٢٧).
(٣) هو الناصر صلاح الدين.
(٤) الصواب: «أبا».
(٥) التاريخ الباهر في الدولة الأتابكية ١١٩ - ١٢٢، الكامل ٩/ ٣٠٥، كتاب الروضتين ج ١ ق ٢/ ٣٣١، النوادر السلطانية ٢٩، تاريخ مختصر الدول ٢١٢، تاريخ الزمان ١٧٦، زبدة الحلب ٢/ ٣١٦، المغرب ٩٤، نهاية الأرب ٢٨/ ٣٣٤، ٣٣٥، المختصر في أخبار البشر ٣/ ٤١، أخبار الدول المنقطعة ١١٤، الدرّ المطلوب ٢٦، تاريخ الإسلام (حوادث ٥٥٩ هـ). ص ٣٩، دول الإسلام ٢/ ٧٣، العبر ٤/ ١٦٧، ١٦٨، تاريخ ابن الوردي ٢/ ٦٧، مرآة الجنان ٣/ ٣٤١، البداية والنهاية ١٢/ ٢٤٧، ٢٤٨، الكواكب الدرّية ١٦٤، إتعاظ الحنفا ٣/ ٢٦٦ وما بعدها، تاريخ ابن سباط، بتحقيق عمر عبد السلام تدمري - ج ١/ ١١٤، ١١٥.
(٦) يكرّر المؤلّف روايته عن ذهاب العادل رزّيك بن الصالح إلى العراق، والصحيح أنه قتل في مصر.
(٧) الصواب: «سنة اثنتين».
(٨) الصواب: «وأعطى».

<<  <   >  >>