للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعشرين يوما في مكة حرسها الله تعالى خمس (١) عشر يوما، وفي مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام ثلاثة أيام، وفي البقيع يوم واحد، وفي الشوبك ثلاثة أيام، والسفر رواحا وعودا ثمان وأربعين (٢) يوما. تقبّل الله منه وبلّغ كلّ مشتاق.

[[الموقعة بين ابن عيسى وحميضة بمكة]]

وفي العشرين من المحرّم حضر رسول مهنّا بن عيسى على خيل البريد المنصور يخبر بأنّ حميضة أخذ معه أربع ماية فارس من التتار، ومقدّمهم شخص من التتر يعرف بالدربندي، مع من اجتمع معه من العربان، وتوجّه بهم إلى مكة، شرّفها الله تعالى، ليضرب مصافّا مع الحجّاج، ويقتلع مكة من رميثة، فوقع عليهم محمد بن عيسى ضرب معهم مصافّا، فأسكرهم محمد وقتل منهم جماعة من التتر والعرب، وما بلغ حميضة (٣) ما قصده، وكسب محمد وأصحابه منهم مكسبا عظيما لم يحصر.

[وصول الحجّاج]

وفي الحادي والعشرين من المحرّم المذكور وصلوا (٤) الحجّاج أولا فأولا.

[[وصول المحمل]]

وفي يوم الإثنين سابع وعشرين المحرّم المذكور من سنة سبع عشر (٥) وسبع ماية وصل المحمل، وأمير الركب، وسائر الحجّاج إلى القاهرة المحروسة، وأحضروا معهم الشريف منصور بن جمّاز صاحب مدينة الرسول، عليه أفضل الصلاة والسلام، ومعه ولده كبش (٦)، وولده كبيش هرب.

[حضور فيّاض بن مهنّا للطاعة]

وفي ذلك النهار حضر فيّاض ابن (٧) مهنّا بن عيسى بن مهنّا تحت الطاعة، وخلع عليه.

[الخلعة لابن جمّاز]

وفي يوم الخميس مستهلّ صفر سنة سبع عشر (٨) وسبع ماية خلع السلطان الملك الناصر على السيد الشريف منصور بن جمّاز صاحب المدينة، على ساكنها


(١) الصواب: «خمسة».
(٢) الصواب: «ثمانية وأربعون».
(٣) في الأصل: «ربيضة».
(٤) الصواب: «وصل».
(٥) الصواب: «سبع عشرة».
(٦) في الأصل: «كبس».
(٧) الصواب: «بن».
(٨) الصواب: «سبع عشرة».

<<  <   >  >>