للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفيه نفق في ألفي كستيه، وبكتمر الحاجب، وخرجوا في يوم الإثنين ثالث وعشرين منه.

وفي ذلك اليوم نفق في ألفي منكلي بغا، وطغاي، وخرجوا في يوم الثلاثاء رابع وعشرين منه.

وفيه (١) نفق في ألفي بيبرس (٢) الأحمدي، وأيدغدي شقير، وتوجّهوا في يوم الخميس سادس وعشرين منه.

وفيه نفق في ألف النائب أرغون الناصريّ، وخرج يوم السبت ثامن وعشرين الشهر المذكور (٣).

[[خروج الملك الناصر لغزو التتار]]

وفي ثاني شوّال خرج السلطان الملك الناصر، خلّد الله ملكه، من القلعة، طالب (٤) الغزاة في سبيل الله تعالى.

وفي نهار العيد، وهو مستهلّ شوال المبارك، كان أول المجرّدين في غزّة، وجاءت (٥) الأخبار أنّ التتار رحلوا من على الرحبة منهزمين راجعين إلى بلادهم.

وكان ذلك في ثامن وعشرين رمضان المعظّم من السنة المذكورة.

وكان مدّة حصارهم للرحبة ثلاث (٦) وعشرين يوما.

ورحلوا (٧) المجرّدون من غزّة ودخلوا دمشق في حادي عشر شوال المذكور (٨).

[[دخول الملك الناصر دمشق]]

وفي ثامن عشره نزل السلطان غزّة، ورحل نزل اللّجون في يوم الجمعة تاسع عشره، ورحل دخل دمشق في يوم الثلاثاء ثالث عشر شوال المذكور. وكان يوما مشهودا، وزيّنت دمشق زينة عظيمة، ودخل معه بعض العساكر، ونزل الباقين (٩) مقيمين في غزّة، والروحاء، والساحل، وغيره (١٠).


(١) في الأصل: «وفى».
(٢) في الأصل: «برس».
(٣) خبر النفقة باختصار في: الدرّ الفاخر ٢٤٥.
(٤) الصواب: «طالبا».
(٥) في الأصل: «وجاات».
(٦) الصواب: «ثلاثة».
(٧) الصواب: «ورحل».
(٨) خبر خروج الناصر في: الدرّ الفاخر ٢٤٦.
(٩) الصواب: «الباقون».
(١٠) خبر الناصر في: الدرّ الفاخر ٢٤٦، ٢٤٧، والبداية والنهاية ١٤/ ٦٧، والسلوك ج ٢ ق ١/ ١١٩.

<<  <   >  >>