للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[[توزيع الصدقات في القدس والخليل]]

وفي يوم الخميس رابع صفر سنة ثلاث عشر (١) وسبع ماية نزل السلطان على تلّ العجول بعساكره، وتوجّه بكتمر الحاجب، والقاضي كريم الدين، ومعهم صدقات من السلطان يتصدّقوا (٢) بها في القدس الشريف وفي الخليل عليه السلام، في كل مكان عشرة آلاف درهم.

ورحل من تلّ العجول يوم الجمعة خامس صفر متوجّها إلى مصر.

[[دخول السلطان القاهرة]]

وفي يوم الثلاثاء تاسع صفر نزل الصالحية.

وفي يوم الجمعة ثالث ساعة منه الثالث عشر من صفر المذكور دخل القاهرة، وطلع القلعة سالما بحمد الله وعونه (٣).

[[عمارة قناة الماء بالقدس]]

وفي مستهلّ ربيع الأول سنة ثلاث عشر (٤) وسبع ماية رسم السلطان بسياقة الماء من قناة عين عروب إلى القدس الشريف على ما كانت عليه في زمن الفرنج، وبرزت المراسم الشريفة بذلك للأمير علم الدين سنجر الجاولي، فنزل عليها وفتح ينابيع العين من ثلاث (٥) أماكن، ووجدها مبنيّة مقنطرة لم يوجد مثلها.

وكان ذلك في اختراق (٦) المياه بالشام وزيادة النيل، وشرعوا في سياقة الماء وعمارة القناة، ونزل الأمير علم الدين عليها، ورسم بسخرة أهل البلاد في عمارتها، فشقّ ذلك على الرعيّة من الصخرة، فعملوا محاضرا (٧) أنها ما يصل الماء، وأبطلوها، ونرجوا (٨) من الله عمارتها وأجرها لمولانا السلطان، عزّ نصره (٩).


(١) الصواب: «ثلاث عشرة».
(٢) الصواب: «يتصدّقون».
(٣) الدرّ الفاخر ٢٥٠ وفيه «ثاني عشر»، والمثبت يتفق مع الصفحة ٢٦٥.
(٤) الصواب: «ثلاث عشرة».
(٥) الصواب: «ثلاثة».
(٦) في الأصل: «احتراق».
(٧) الصواب: «محاضر».
(٨) الصواب: «ونرجو».
(٩) الأنس الجليل ٢/ ١٦٢ باختصار.

<<  <   >  >>