للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[[هرب بوليه من دمشق]]

وترك بوليه (١)، وقبجق، وبكتمر، وألبكي بدمشق، فنزل السلطان الملك الناصر، عزّ نصره، بالصالحية، وسيّر العساكر مع سلاّر، فلما سمع بذلك بوليه عمل حجّة أنه ينهب بعلبك، ورحل من دمشق منهزما (٢).

[[دخول الأمراء في طاعة السلطان]]

وأمّا قبجق، وبكتمر السّلحدار، وألبكي، فإنهم حضروا تحت الطاعة يستمطروا (٣) صدقات مولانا السلطان الملك الناصر، والتقاهم سلاّر والعساكر ما بين سكرير (٤) وعسقلان في نصف شعبان من السنة المذكورة (٥).

[[استرجاع بلاد الشام من أيدي التتار]]

ثم وصل سلاّر والعساكر إلى دمشق، ونزلوا بمرج الزنبقية، واستقلع الشام جميعه من أيدي [التتار] (٦). وسيّر عسكر حلب إليها، وعسكر حمص وحماه إليها،


= ٤٣، وتاريخ حوادث الزمان ١/ ٤٦٢، ٤٦٣، ودول الإسلام ٢/ ٢٠٤، وتاريخ الإسلام ٥٢/ ٧٠ وما بعدها، وتاريخ ابن الوردي ٢/ ٢٤٧، ٢٤٨، والنهج السديد ٤٧٠، ومرآة الجنان ٤/ ٢٣٠، والبداية والنهاية ١٤/ ٦ - ١٢، وتذكرة النبيه ١/ ٢٢٠، ٢٢١، ومآثر الإنافة ١/ ١٢٠، والنفحة المسكية ١٠٦، وتاريخ ابن خلدون ٥/ ٤١٣ - ٤١٥، والعبر ٥/ ٣١١، ومنتخب الزمان ٢/ ٣٧٦، ودول الإسلام الشريفة ٥٢، والسلوك ج ١ ق ٣/ ٨٨٦ - ٩٠١، والنجوم الزاهرة ٨/ ١١٧ - ١٢٨، وتاريخ ابن سباط ١/ ٥١٩، ٥٢٠، وبدائع الزهور ج ١ ق ١/ ٤٠٣، ٤٠٤، وتاريخ الأزمنة ٢٧٨ - ٢٨٠.
(١) بوليه - بولاي.
(٢) المقتفي ٢ / ورقة ١٩ ب، تاريخ الإسلام ٥٢/ ٩٤، البداية والنهاية ١٤/ ١١.
(٣) الصواب: «يستمطرون».
(٤) هكذا في الأصل، ومثله في: التحفة الملوكية ١٥٩، وزبدة الفكرة ٣٤٥، والسلوك ج ١ ق ٣/ ٨٢٢. وقال المرحوم محمد مصطفى زيادة تعليقا: «لعلّ المقصود بلدة السكرية المذكورة في Lestrange:Palest.Under moslems.pp.٥٢٧,٥٤٧ وهي على مسافة مرحلة من الرملة. أو لعلّه وادي السكران بمشارف الشام». (ياقوت: معجم البلدان: ج ٣/ ١٠٦، ١٠٧). ويقول خادم العلم وطالبه، محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري»: إنّ تعليق المرحوم زيادة غير دقيق، إذ من الواضح أن «سكرير» موضع على الساحل مثل مدينة عسقلان.
(٥) التحفة الملوكية ١٥٩، زبدة الفكرة ٣٤٥، السلوك ج ١ ق ٣/ ٨٢٢.
(٦) إضافة على الأصل.

<<  <   >  >>