للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أفضل الصلاة والسلام، خلعة سنيّة فرجيّة أطلس أحمر، بتركيبة زركش، ومن تحتها أطلس أصفر، وشاش خليفتي، وطيّب قلبه وأوعده بكلّ خير.

[[الإمرة بطبلخاناة]]

وفي يوم السبت ثالث شهر صفر سنة سبع عشر (١) وسبع ماية أمّر السلطان الملك الناصر لشهاب الدين أحمد بن أقوش المعزّي المهمندار (٢)، [و] أمّر زين الدين قراجا التركماني بطبل خاناة.

[[خروج السلطان للصيد]]

خرج السلطان الملك الناصر، نصره الله تعالى، إلى الصيد بناحية البرّية بالوجه البحري في حسب الله، في باكر نهار الخميس ثامن صفر سنة سبع عشر (٣) وسبع ماية، ونزل المنصورية من أعمال الجيزيّة.

ورحل نصف الليل، ليلة الجمعة تاسع الشهر المذكور دخل البرّيّة قاصد (٤) الديارة والكحيليّات، كتب الله سلامته، فاصطاد ثلاث نعامات، وعدّة غزلان، وتفرّج ورجع طلع إلى قلعة الجبل بالقاهرة المحروسة، في يوم الأحد ثامن عشر صفر سنة سبع عشر (٥) وسبع ماية.

[[الخلعة لرجال البيرة]]

وفي يوم الإثنين تاسع عشر صفر المذكور خلع السلطان على رجال (٦) البيرة الذين أحضروا الأسارى التتر.

وأمّا ما جرى من أمر هؤلاء الأسارى. فلما كان في شهر ذي الحجّة سنة ستّ عشر (٧) وسبع ماية قصدوا (٨) التراكمين النازلين (٩) ببلاد التتر الرحيل إلى بلاد المسلمين. وكان بالقرب منهم تتر نازلين، فلم يقدروا التراكمين (١٠) على الرحيل من التتر، فسيّروا إلى نائب السلطنة المعظّمة بقلعة البيرة يطلبوا (١١) منه عسكرا يحمونهم من التتر عند رحيلهم، فجهّز إليهم الأمير سيف الدين بهادر السّنجريّ نائب السلطنة


(١) الصواب: «سبع عشرة».
(٢) في الأصل: «المهندار».
(٣) الصواب: «سبع عشرة».
(٤) الصواب: «قاصدا».
(٥) الصواب: «سبع عشرة».
(٦) في الأصل: «رحال».
(٧) الصواب: «ست عشرة».
(٨) الصواب: «قصد».
(٩) الصواب: «التركمان النازلون».
(١٠) الصواب: «فلم يقدر التركمان».
(١١) الصواب: «يطلبون».

<<  <   >  >>