للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الخميس ثالث وعشرين ربيع الآخر، وكسر جميع الفرنج (يوم السبت خامس وعشرين منه) (١) على تل حطين، وقُتل من الفرنج عالم لا يُحصَى، وأُسِر ملكهم الأعظم وسائر ملوكهم وأمرائهم، وأسر منهم ما يزيد على عشرين ألفًا (٢).

ثم سار من بعد قتلهم وأخذهم إلى مدينة عكا، فتسلمها يوم الجمعة مستَهَل جمادى الأولى (٣).

ثم شرع في طلب بلاد الفرنج، فتسلّم قيساريّة، وحيفا، ويافا، وأرسوف، وتِبْنِين، وهُونِين، والنّاصرة، واسكندرونة (٤)، وبَيسان، والفُولَه (٥)، وصفّورية (٦)، وجميع تلك البلاد (٧).

ثم سار إلى مدينة/٢٤٨/ صيدا فتسلّمها (بعد حصارها يوم الأربعاء ثامن وعشرين جمادى الأولى) (٨) (٩).

(وتسلّم قلعة أبي الحَسَن (١٠).

ثم سار إلى بيروت فتسلّمها بعد حصارها يوم الأربعاء ثامن وعشرين من جمادى الأولى) (١١) (١٢).


(١) ما بين القوسين من "ب".
(٢) في "ب": "ألف".
(٣) كان فتح عكا في سنة ٥٨٣ هـ (الكامل ١٠/ ٢٨).
(٤) في "أ": "اسكندرية"، وفي "ب": "سكندرية" والصواب: اسكندرونة = "اسكانداليوم" أو "اسكاندليون"، بلدة فوق رأس الناتورة على ساحل البحر بين صور وعكا، في الدرب المعروفة بسلالم صور. بناها الملك الفرنجي "بلدوين" سنة ٥١٠ هـ/ ١١٦ اهـ. (انظر كتابنا: لبنان من السيادة الفاطمية - القسم السياسي - ص ٣٠ والحاشية ٣).
وقد أخطأ السيد محمد محمود صبح في تحقيقه لكتاب "الفتح القسّي" عندما قال إنها اسكندرونة التي عند أنطاكية. (ص ٧٦ حاشية ٦).
(٥) في "ب": "الحولة".
(٦) في "أ": "صفوديه".
(٧) الكامل ١٠/ ٢٨، ٢٩.
(٨) الصحيح أن تسلم صيدا كان في ٢١ جمادى الأولى سنة ٥٨٣ هـ.
(٩) ما بين القوسين من "أ".
(١٠) في "ب": "قلعة بن أبي الحَسَن"، والصحيح ما أثبتناه. قال ياقوت: قلعة عظيمة ساحلية قرب صيدا بالشام، فتحها يوسف بن أيوب وأقطعها ميمونًا القصري مدة ولغيره. (معجم البلدان ٤/ ٣٨٩) ولا تشير المصادر إلى تاريخ فتحها بالضبط.
(١١) في الكامل ١٠/ ٣٠ تمّ تسليم بيروت في ٢٩ جمادى الأولى.
(١٢) ما بين القوسين من "ب".

<<  <   >  >>