وعلى العاقل أن يكون بصيراً بزمانه، مقبلاً على شانه، حافظًا للسانه، ومن حسب كلامه من عمله، قلَّ كلامه إلّا فيما يعنيه".
قلت: يا رسول اللهِ! فما كانت صحف موسى؟ قال:
"كانت عبرًا كلها: عجبت لمن أيقنَ بالموتِ ثم هو يفرح، وعجبت لمن أيقنَ بالنارِ ثمَّ هو يضحك، وعجبتُ لمن أيقنَ بالقدر ثمَّ هو ينصب، [و] عجبت لمن رأى الدنيا وتقلبَها بأهلها ثمَّ اطمأنَّ إليها، وعجبتُ لمن أيقنَ بالحساب غدًا ثمَّ لا يعمل".
صحيح لغيره.
قلت: يا رسول اللهِ! أوصني. قال:
"أوصيك بتقوى الله، فإنّه رأس الأمر كله".
قلت: يا رسول اللهِ، زدني. قال:
"عليك بتلاوة القرآن، وذكرِ الله، فإنّه نور لك في الأرض، وذخر لك في السماء".