للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قالت: عدي بن حاتم، قال:

"الذي فرَّ من اللهِ ورسولِه؟ ".

قالت: فَمَنَّ عَليَّ.

قالت: فلمّا رجعَ ورجل إِلى جنبِه - نُرى أنّه عليّ - قال: سليه حُمْلانًا. قالت: فسألتُه، فأمر لها.

قالت: فأَتيته (١) فقلت: لقد فعلتَ فِعلةً ما كانَ أَبوك يفعلُها، فأْتِهِ راغبًا أَو راهبًا، فقد أَتاه فلان فأَصابَ منه، وأَتاه فلان فأَصابَ منه، فأَتيته، فإِذا عنده امرأة وصَبيّان - أَو صبيٌّ - ذكر قربهم من النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فعلمتُ أنّه ليس بملِكِ كسرى ولا قيصر، فقال لي:

"يا عدي بن حاتم! ما أفرَّك أن تقولَ: لا إِله إِلّا الله؟ فهل من إِله إِلّا الله؟ ما أَفَرَّك [من] أن تقول: الله أكبر؟ فهل من شيءٍ هو أَكبُر من الله؟ ".

قال: فأسلمتُ، ورأيتُ وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد استبشر؛ وقال:

"إِنَّ المغضوبَ عليهم: اليهود، والضالين: النصارى".

ضعيف - "الضعيفة" (٦٤٨٨)، "تيسير الانتفاع/ عبّاد بن حسين"، "الصحيحة" تحت الحديث (٣٢٦٣)، والجملة الأَخيرةُ منه تقدمت في "الصحيح" (... / ١٧١٥) (٢).

٢٨٦ - ٢٢٨٠ - عن أَبي عبيدة بن حذيفة (٣) قال:


(١) أَي: أَتت عدي بن حاتم.
(٢) قلت: وذلك لأن (عباد بن حبيش) قد توبع عليها، وأما الداراني فلم يفرق، بل حسن إسناده هنا وهناك؛ اغترارًا منه بتوثيق ابن حبان، ضاربًا عرض الحائط بتجهيل الحفاظ إياه الذين وقفوا على توثيقه، ولم يصححوه لتساهله المعروف.
(٣) هنا في الأَصل زيادة: (عن الشعبي)، فحذفتها لمنافاتها لمصادر التخريج، ولم يتنبه لذلك محقق الكتاب الأَخ الداراني وصاحبه فأَثبتاه! وإنما جاءَ عنه من طريق غير أَبي حذيفة، وباختصار شديد جدًّا, =

<<  <   >  >>