للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القراءة خلف الإمام فيما أسر فيه وفيما جهر؛ قال: وهو قول مالك.

وقال أشهب بعقب ذلك: لا أرى ذلك عليه.

[في تأمين الإمام]

في المدونة (١): قال مالك: لا يقول الإمام آمين، وإنما يقول ذلك من خلفه.

وفي الواضحة (٢) قال ابن حبيب: سألت مطرفا وابن الماجشون عن رواية ابن القاسم عن مالك في آمين أنه لا يقولها الإمام، فأنكروا ذلك، وقالوا: سمعنا مالكا يقول: الإمام وغيره في قول آمين سواء.

[هل يقول الإمام: ربنا ولك الحمد]

لا يقولها عند مالك وجمهور أصحابه، وهو المعروف في مذهبه، ويقولها المأموم والمنفرد.

وذكر ابن مزين عن يحيى عن ابن نافع أنه كان يستحب للإمام أن يقول: ربنا ولك الحمد وأن يقول: آمين؛ وقال: هو والمأموم في ذلك سواء.

[(ق ٣٨ ب) هل يقول آمين من لا يسمع القراءة]

قال ابن نافع: لا يقول آمين إلا إذا سمع قراءة الإمام، وسمع: ولا الضـ[ـالين].


= مصر، توفي سنة ٢٥٠ أو سنة ٢٥٥ هـ. انظر ترجمته في: ترتيب المدارك، ٤/ ١٧٣؛ والديباج المذهب، ١/ ١٦٦؛ والمزي، ١/ ٤١٥؛ وسير أعلام النبلاء للذهبي، ١٢/ ٦٢.
(١) المدونة، ١/ ٧١.
(٢) في النوادر والزيادات، (ق ٣٠ أ): ((وروى ابن حبيب عن مطرف وابن الماجشون عن مالك أن الإمام يقول: آمين كالمأموم على حديث أبي هريرة)). ويقصد بحديث أبي هريرة عن النبي (ص) ما جاء في الموطأ، رواية يحيى ١/ ٨٧: إذا أمن الإمام فأمنوا ... راجع: المعجم المفهرس ١/ ١٢١.

<<  <   >  >>