للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رعيت قلبي وما راعيت حرمته ... فلم رعيت وما راعيت مرعاك

أتحرقين فؤادًا قد حللت به ... بنار حبك عمدًا وهو مأواك

نسخة ما راك مخفف ما رآءك لغة في رأي.

أسكنته حين لم يسكن به أحد ... وليس يحسن أن تسخي بسكناك

ما بال داعي غرامي حين يأمرني ... بأن أكابد حر الوجد ينهاك

وكم غدا القلب ذا بأس وذا طمع ... يرجوك أن تحميه ثم يخشاك

(٥١) نهاية الأرب للنويري ١: ٣٤.

يَا ليت شعري وهل ليت بنافعة ... ماذا وراءك أو ما أَنْتَ يَا فلك؟

كم خاض في أثرك الأقوام واختلفوا ... قدما فما أوضحوا حقًّا ولا تركوا

شمس تغيب ويقفو أثرها قمر ... ونور صبح يوافي بعده حلك

طحنت طحن الرحى من قبلنا أمما ... شتى ولم يدر خلق آية سلكوا

وقال إنك طبع خامس نفر ... عمري! لقد زعموا بطلا وقد أفكوا

داموا سرائر للرحمن حجبها ... ما نالهن نبي لا ولا ملك

(٥٢) وعزا إليه صاحب روضات الجنات ص ٧٤ ولعله منحول:

فلا تيأس إذا ما سد باب ... فأرض الله واسعة الممالك

ولا تجزع إذا ما اهتاض أمر ... "لعل الله يحدث بعد ذلك" (١)

البيتان من العمدة. ثم رأيت في التكملة لابن الأبار في ترجمة أبي طالب محمَّد بن إبراهيم القيسي الذي عاش إلى سنة ٤٩٠ هـ: "قرأت بخطه لأبي القاسم بن المغربي الوزير: بَعُدوا فلا .. البيت لم يبق غير. البيت.

الليل عندي والنهار كأدهم ... لا غُرّةٌ فيه ولا تحجيل

فتعين أن المعري في العمدة مصحّف المغربيّ وكم قد تصحف أحدهما بالآخر لتشابههما في الخطّ.

(٥٣) العمدة لابن رشيق ٢: ٨٢.

لم يبق غير العذل من أسبابهم ... فأحب من يدنو إلى عذول

يغدو فلا مستخبِر عن حالهم ... غيري ولا مستخبَر مسؤول


(١) كذا، ويمكن أن يكون اعتاص.
والتضمين من سورة الطلاق، ١ (م. ي.).

<<  <  ج: ص:  >  >>