(٢) خصيته بالهجاء ثانية ولم يدركني لما أفلت. (٣) الرومي الكبير المعروف بالمجنون أخذ من الروم صغيرًا قرب حصن يعرف بذي كلاع فتعلم الخط بفلسطين وهو ممن أخذه ابن طغج بالرملة غصبا من سيده. فحصل في أيديهم حرًّا في عدة المماليك كريم النفس بعيد الهمة. وكان في أيام الأسود بالفيوم من أعمال مصر وهو بلد كثير الأمراض وكان الأسود يخافه ويكرمه فزعًا وفي نفسه منه ما في نفسه فاستحكمت العلة في بدنه ودخل إلى مصر للتداوي فكان يراسل أَبا الطِّيب بالسلام ولا يمكنه الاجتماع معه ثم اجتمعا في الصحراء فأرسل إلى أبي الطِّيب هدية خطيرة قيمتها أَلْف مثقال فقال: "لا خيل عندك تهديها ولا مال" ثم أنَّه مات فرثاه بعينيته الطنانة الحزن يقلق ... القصيدة. (٤) هو ابن جرير العقيلي وكان الأستاذ اصطنعه وولاه عمان والبلقاء وما يليهما فعَلت منزلته واشتدت شوكته وكثرت العرب حوله وطمع في الأسود فسولت له نفسه أخذ دمشق فسار إليها في عشرة آلاف فارس فقاتله سلطانها وأهلها واختلف في قتله ولم يصح لأحد كيف قتل وانهزم أصحابه.