للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١٢)

نش ١٢٦ بعد قوله الآتي أحاول منك تليينَ الحديد.

وله من قصيدة لم يَخْرُج أوَّلُها:

أبى الرحمنُ إلَّا أن أسودا ... وحيث حَلَلْتُ لم أَعْدَمْ حَسُودا

يقول فيها:

أُفَكِّر في ادّعائهمُ قُريشًا ... وتَرْكِهمُ النصارى واليهودا

وكيف تَكاوَنُوا (١) من غير شيء ... وكيف تَناوَلوا الغَرَضَ البعيدا

أما من كاتب في الناس (٢) يأخُذْ ... ضِياعَهمُ ويُشْبِعْهُمْ ثريدا

ومَنْ يَحْمِي قُرونَهمُ بنار ... ويَجعلها لأرجلُهم قُيودا

كذبتم ليس للعبَّاس نَسْلٌ ... لأن الناس لا تَلِدُ القُرودا

أتُكْذِب فيكم الثقلين طُرا ... ونَقْبَلكم لأنفُسكم شُهودا

أتاني عن أُبَيَ (٣) الفَضْل قول ... جعلتُ جوابَه عنه القصيدا

وآنَفُ أن أُجازيَه ولكن ... رأيتُ الحِلْمَ لا يَزَعُ العَبيدا

(١٣)

وبآخر طبعة الواحدي ببرلين سنة ١٢٧٦ هـ ص ٨٧٥ - وفي صلب طبعة بومباي ١١٠ بزيادة ثلاثة أبيات أحطناها بالمعكَّفين وهي كلها غير مشروحة وله في سيف الدولة وكان قد أمر بخَيمة فصُنعت له فلما فرغ منها نَصَبَها لينظُرَ إليها وكان على الرحيل إلى العدو فهبت ريح شديدة فسقطت فتشاءم بذلك ودخل الدار واحتجب عن الناس- فدخل عليه المتنبيء بعد ثلاثة أيام فأنشده:

يا سيف دولةِ دين الله دُم أبدًا ... وعِش برَغم الأعادي عِيشَةً رَغَدا

هل أذهَلَ الناسَ إلا خيمة سقطت ... من المهابة (٤) حتى ألقتِ العَمدا


(١) تكونوا ولكني لم أجده في المعاجم.
(٢) ليس همهم إلا البطن فمالهم ولا صلاح الضياع فليت بعض الكتاب استلم عنهم أمرها.
(٣) الأصل أبي. ومثله في التصغير له:
وقيد أبي الطيب الكلب مالكم ... فطنتم إلى الدعوى وما لكم عقل
(٤) من عند بعض العصريين وفي نش المكارم ولعله مصحف المكاره.

<<  <  ج: ص:  >  >>