للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[لما رأت أنها تعلو عليك وقد ... أضاء نورك في الأفاق والبلد (١)]

خرَّت لوجهك نحو الأرض ساجدةً ... كما يَخِرَّ لوجه الله مَن سَجدا

[... (٢) ولو أن رب العرش أنطقها ... ونحن نسألها قالت لنا سَدَدًا

هذا الأمير الذي لا شيء يشبهه ... وما رأى ناظر شِبْهًا له أبدا]

قال فسُرّي عنه واستَبْشر بذلك ورحل نحو العدو فأظفره الله.

(١٤)

نش ١٢٦ ونح. بعد قوله قطعًا فقدت من الزمان تليدا.

وقال في أبي دُلَفَ [نح وكتب إلى أبي دُلَفَ (٣) ابنِ كُنْداجَ وقد وجد علَّةً.

ليس العليلُ حُمَّاه في الجَسَد ... مثلَ العليل الذي حُمَّاه في الكبِد

أقسمتُ ما قتل الحُمَّى (٤) هوى مَلِك ... قبلَ الأمير ولا اشتاقت إلى أحد

فلا تَلُمْها رأت شيئًا فأعجَبَها ... فعاودتْك ولو مَلتك لم تعد

أليس من مِحَن الدنيا أبا دُلَفٍ ... ألا أزورَك (٥) والرُوْحان في بَلَد

(وفي نح من عَجَب الدنيا).

(١٥)

نش ١٢٦ بعد السابق -

وقال مُجيبًا مقتضيًا:

أحاول منك تليينَ الحديد ... واقتبس الوصال من الصدود


(١) كذا، وهو خال من تصحيف قريب.
(٢) لعل الأصل خرت ولو أن الخ.
(٣) هو سبحان الوالي الذي مدحه المتنبيء بقوله:
أيا خدد الله ورد الخدود
وكان أبو دلف أهدى إلى أبي الطيب هدية وكان بلغه عنه قبل ذلك أنه عند السلطان الذي اعتقله وكتب إليه من السجن: أهون بطول الثواء والتلف (الأربعة الأبيات) نش من عنوان الأبيات الفائية. وظني أن هذه الأبيات الدالية فيه بعد أن تحقق عند أبي الطيب أنه برّأه مما نبز به.
(٤) كل من يرى الأمير يفتتن حتى الحمى.
(٥) لأني في السجن.

<<  <  ج: ص:  >  >>