للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أآمِدُ هل ألمٌ (١) بكِ النهارُ ... قديمًا أو أُثير بكِ الغُبارُ

إذا ما الأرض كانت فيك ماءً ... فأين بها لغَرْقاكِ القَرارُ

تغضَّبت الشُموسُ بها علينا ... وماجتْ فوق أرؤسنا البحار

حَنينَ (٢) البُخْت وَدَّعها حجيجٌ ... كأنٌ خِيامَنا لهمُ جِمار

(في نش وطك ومحبي حِمارُ. وفي نح خِمار وكلاهما تصحيف والعجيب من محبي حيث ترك الترجمة مخافة الغلط ولكن أثبت البيت. والصواب جِمار جمع الجَمْرَة).

فلا حَيَّ الإلهُ ديار بكر ... ولا رَوَّى مَزارعَها القِطار

بلادٌ لاسمينٌ من رَعاها ... ولا حَسَنٌ بأهْلِيها اليَسار

إذا لُبس الدُروعُ ليوم بُؤْس ... فأحسنُ ما لَبِستَ بها الفِرارُ

(وفي نش ليوم حرب وما لبستَ لها).

(١٨)

وجرى في مجلسه بمدينة السلام ذكرُ مسيره في كلّ وقت ولقائِه القِتال والطِرادَ فقال له أبو إسحاق ابن البازيار: يا أبا الطيب إني أشفق عليك مما قيل:

أخاف عليك من رمح وسيف ... طويلُ العمر بينهما قصيرُ

فقال أبو الطيب:

فإن أغمدتَ ذا وكسرتَ هذا ... فإن كثيرَ ما تُبْقي يَسيرُ (٣)

(١٩)

البديعي ١: ٩٩، وطك ١٤٢ بعد قوله: إذا ما كنت مغتربًا فجاور الآتي ومحبي ٢٤٢ ونب الخبر مع المطلع فقط، ونح الخبر فقط.

قال البديعي ووجدتُ له قصيدتين في هجاء كافور ومدح سيف الدولة ونقلتُهما


(١) نسينا عهد الغبار والصحو يواصل المطر والغيم.
(٢) مصدر من غير لفظ ماجه.
(٣) أي إنك لا تبقى بإهمالك أدوات الحرب أيضًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>