للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(الفا

(٣٢)

البديعي ٧١: ١.

لما وصل المتنبيء (مُنْشدًا قصيدته: واحرّ قلباه ممن قلبه شَبِمُ) إلى قوله "إن كان سرّكمو ما قال حاسدنا .. البيتَ" وأخذ عليه أبو فراس لم يلتفت سيف الدولة إلى ما قال أبو فراس وأعجبه بيت المتنبيء ورضي عنه في الحال وأدناه إليه وقبل رأسه وأجازه بألف دينار ثم أردفه بألف أخرى فقال المتنبيء:

جاءت دنانيرك مختومة ... عاجلة ألفًا على ألف

أشبهها فعلُك في فَيلَق ... قلبتَه صفًّا على صفّ

(٣٣)

البديعي ٣٤: ١ وآخر الواحدي طبعة برلين ص ٨٧٦.

لما اشتهر أمر المتنبيء وخرج بأرض سَلميةَ من عمل حِمْصَ في بني عديّ وظهر منه ما خيف عاقبته قبض عليه ابن عليّ الهاشمي في قرية يقال لها كوتكين وأمر النجار أن يجعل في رجله وعنقه قُرْمتين من خشب الصَفْصاف (١) فقال المتنبيء:

زعم المقيم بكوتكين (٢) بأنه ... من آل هاشم أبن عبد مناف

فأجبته مذ صرتَ من أبنائهم (٣) ... صارت قيودهم من الصفصاف

القاف

(٣٤)

في كتاب عمدة المؤمّل (٤) (٩٣: ١) أخبرني شيخي الإمام الزاهد الفاضل


(١) القرمة الجليدة المقطوعة من فوق خطم البعير لتبقي سمة. وعند أهل الشام ومصر القرمة (أو القرمية) القطعة الكبيرة من جذع الشجرة.
(٢) كذا وبآخر الواحدي بكوثلين ولم أجد هذه اللفظة في معاجم اللغة ومعجمي البكري وياقوت ككوتكين.
(٣) عند البديعي مذ صرت في أبنائهم متنبئًا.
(٤) عمدة المؤمل وبغية المتمثل لعبد الله بن عبد الرحمن النخعي الفرياني الأندلسي ألفه بمكة في جزئين سنة ٦٤٦ هـ ورأيت نسخته بدار الكتب الآصفية في حيدر آباد حرسها الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>