للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت أهلًا وليس أهلًا لما قـ ... ـلت ولكنْ أسمعتها أصحابي

مظهِرًا حبَّه وعنديَ بُغْضٌ ... لعدوّ الكؤوس والأكواب

(١٩)

وقال وأحسن في التعليل (١):

وأهْوى الذي أهْوى له البدر ساجدًا ... ألست ترى في وجهه أثر الترْب

(٢٠)

وقال (٢):

ومهفهفٍ يَحْميه عن نظر الورى ... غيْرانُ سُكْنى الموت تحت قبابه

أوْمَى إليَّ أن آئتني فأتيته ... والفجر يرمُق من خِلال نقابه

فلثمْت خدًّا منه ضرَّم لوْعتي ... وجعلت أطفيءُ حرَّها برضابه

وضممته للصدر حتى اسْتوهَبتْ ... مني ثيابي بعضَ طِيب ثيابه

فكأنَ قلبي من وراء ضلوعه ... طرِبًا يخبّر قلبه عمّا به

(٢١)

وقال في النفور عن البحر، والتجانف عن مركبه الوعْر (٣):

خلقتُ طينًا وماء البحر يتْلِفه ... والقلب فيه نُفُورٌ من مراكبه

فالبحر خير رفيق بالرفيق له ... والبرَ مثل اسمِه بَرُّ براكبه


(١) المعاهد ٢: ١٨.
(٢) الشريشي ٢: ٨٥ والمعاهد ٢: ٢٠ - ٢١ وفي كل منهما أربعة أربعة فالفائت في الشريشي الثاني وفي المعاهد الثالث- هذا وقد ألطف تعليل خفقان القلب. ومثله للحظيري.
يقول لي حين وافى ... قد نلت ما ترتجيه
فما لقلبك قد جا ... بخفقة تعتريه
فقلت وصلك عرس ... والقلب يرقص فيه
وقال البهاء زهير:
لا تنكروا خفقان قلبي ... والحبيب لدي حاضر
ما القلب إلا داره ... دقت له فيها البشائر
(٣) البساط ٦١ - ٦٢. وله بيتان في المعنى نفسه انظرهما في قافية الياء.

<<  <  ج: ص:  >  >>