للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقود على الحِبّ مستيقظًا ... ويأتيك في الليل في صورته

فيؤتيك ما شاء من نفسه ... ويَبْلغُ ما شاء من لذته

ومن كان ذا حيلة هكذا ... تمثَّل للمرء في يَقْظته

فلا تَدْخُروا دونه لعنة ... لأن رضي الله في لعنته

الثاء

(٢٥)

وقال وأبدع ما شاء (١) ويعْزى لابن شرف:

لك مجلس كملت بشارة لهْونا ... فيه ولكن تحت ذاك حديث

غنى الذباب فظلَّ يَزْمِر حوله ... فيه البعوض ويرقص البُرغوث

الجيم

(٢٦)

قال في العمدة (٢) ومن قصيدة صنعتها بديهةً بالمَهْدية ساعة وصولي إليه أدام


= لامية - والسابق إلى المعنى الحكمي حيث يقول:
عجبت من إبليس في كبره ... وخبث ما أضمر من نيته
تاه على آدم في سجدة ... وصار قوّادًا لذريته
(١) بدائع البدائه للأزدي على هامش المعاهد ٢: ١٧٦ - وعزاهما الشريشي ٢: ٤٥ لابن شرف وقد حرفهما الناسخ وكذا في المعاهد ١: ٢٢٠ ونفح الطيب مصر ٢: و ٢٠٩ أوروبا ٢: ٢٢٢ - وأنشد الحافظ ابن دحية:
ضاقت بلنسية بي ... وذاد عني غموضي
رقص البراغيث فيها ... على غناء البعوض
والمعنى مبتذل تداوله الشعراء قديمًا وحديثًا وقد أحسن الكمال أبن الأعمى المتوفي سنة ٦٩٢ هـ في ذم دار سكناه:
من بعض ما فيها البعوض عدمته ... كم أعدم الأجفان طيب سباتها
وتبيت تسعدها براغيث متى ... غنت لها رقصت على نغماتها
رقص بتنقيط ولكن قافه ... قد قدمت فيه على أخواتها
وقد أوجز ابن رشيق وأعجز.
(٢) العمدة ١: ١٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>