للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال في العمدة (١): وقد كنت صنعت بين يدي سيِّدنا (ابن أبي الرجال الكاتب وفي نعمه) عن أمره العالي زاده الله علوًّا:

الشعر شيء حسنُ ... ليس به من حَرَجِ

أقلُّ ما فيه ذها ... ب الهمٌ عن نفس الشجى

يُحْكِم في لطافة ... حل عقود الحُجج

كم نظرة حسَّنها ... في وجه عذْرٍ سَمِج

وحُرْقةٍ برَّدها ... عن قلب صبٍ مُنضَج

ورحمةٍ أوقعها ... في قلب قاسٍ حَرِج

وحاجةٍ يسَّرَها ... عند غَزال غنج

وشاعر مطرَحٍ ... مُغلق باب الفرج

قرَّبَه لسانه ... من مَلِك مُتَوَّج

فعلموا أولادكم ... عَقار طِبِّ المهج

(٣٠)

وقال (٢) يذمّ الباذِنجانَ:

وإذا صنعتَ غَداءَنا ... فاجعله غير مُبَذْنَج

إيّاك هامة أسْودٍ ... عُرْيانَ أصْلَعَ كَوْسَجِ

(٣١)

وقال (٣):

وقد أطْفأوا شمسَ النهار وأوقدوا ... نجومَ العوالي في سماء عَجاج


(١) العمدة ١: ٢٣ - وفارس هذا المضمار أبو العباس الناشئ راجع نونيته ٢: ٩١ - ٩٣ من العمدة.
(٢) حلبة الكميت للنواحي ص ٢٦٩ - وهناك غدانا موضع غداءنا ومنبذج بدل مبذنج وهو مفعول مصنوع من الباذنجان- وورد البيتان في "نزهة الأنام في محاسن الشام" ص ٢٨٦ غير معزوين لشاعر بعينه - وقال آخر يصفه:
وروضة ابذنج تكامل حسنها ... لها منظر يزهو بكل نظير
وقد لاح في أقماعه فكأنه ... قلوب ظباء في أكف نسور
(٣) خزانة الأدب لابن حجة ١: ٧٠، حسن التوسل ٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>