للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألوذ بأكناف الرجاء وأتّقي ... شماتَ العِدَى إِن لم أجد فيكَ مطْمَعا

(٧٧)

وقال يهجو (١):

يا مُوجِعي شتمًا على أنه ... لو فَرَكَ البُرْغوثَ ما أوجعا

كُلٌّ له من نفسه آفةٌ ... وأفةُ النَحْلة أن تلْسَعَا

(٧٨)

وقال في خيانة الأصدقاء (٢):

صديق المرء كالدينار طبعًا ... وكيف يفارق المرء الطِباعا

تراه إذا أقام يقيم جاهًا ... وإن فارقتَه أجدى انتفاعا

(٧٩)

وقال يرثي (٣) وأنشدها في الأنموذج:

أما لئن صَحّ ما جاء البريد به ... ليَكْثُرَنَّ من البَاكين أشياعي

ما زلت أفزَع من يأس إلى طمع ... حتى ترفّع يأسي فوق أطماعي

فاليوم أنفق كنزَ العمر أجمعَه ... لمّا مضى واحد الدنيا بإجماعي

(٨٠)

وقال (٤) في دقّة الخصر ورجاحة الكفل:

أحمل أثقالي على رِدْفه ... وأمسك الخَصْرَ لئلا يضيع

الغين

(٨١)

وقال (٥):

وأخرقَ أكّالٍ للحم صديقه ... وليس لجاري ريقه بمُسيغ


(١) العمدة ٢: ١٣٧ والبساط ٧٤، ٧٥.
(٢) الشريشي ١: ٤٥.
(٣) معجم الأدباء ٣: ٧١ والأولى بإجماع بدون الياء.
(٤) الغيث ١: ٢٤٣.
(٥) العمدة ١: ١٦٢ والبساط ٧٤ محرفًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>