للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سكتُّ له ضنًّا بعرضي فلم أجب ... وربّ جواب في السكوت بليغ

(٨٢)

وقال (١) في المَوْز ومرّ خبره في قافية الذال:

مَوْز سريع أكلُهُ ... من قبل مَضْغ الماضغ

مأكلة لآكل ... ومشرب لسائغ

فالفم من لِينٍ به ... ملآنُ مثلُ فارغ

يخال وهو بالغ ... للحـ[ـلْـ]ـق غير بالغ

الفاء

(٨٣)

قال في العمدة (٢) وقلت من قصيدة اعتذرت بها إلى مولانا خلّد الله أيامه من طول غيبة غِبْتُها عن الديوان:

إليك يخاض البحر فَعْمًا كأنه ... بأمواجه جيش إلى البَرِّ زاحفُ

ويبعث خَلفَ النُجْح كلُّ مُنيفة ... تُريك يداها كيف تطوى التنائف

من المُوجِفات اللاء يَقْذِفْن بالحصا ... ويرْمَى بهنّ المهْمَهُ المتقاذف

يَطير اللُغامُ الجعَدُ عنها كأنه ... من القطن أو ثلج الشتاء ندائف

وقد نازعت فضل الزمام ابن نكبةٍ ... هو السيف لا ما أخلصتْه المشارف

فكيف تراني لو اُغنت على الغنى ... بجد وإني للغنى لمشارف

وقد قرَّب الله المسافة بيننا ... وأنجزَني الوعدَ الزمانُ المساوف


(١) أبكار الأفكار لابن شرف على ما في بدائع البدائة ١؛ ٢٢٦ والبساط ٥٤.
(٢) العمدة ١: ١٥٣ و ١٥٤ والبساط ٧٢ محرفا على جاري عادته- قوله ابن نكبة يريد الماضي المتصلت في الأمور والمشارف قرى تشارف الشام أي تصاقبها ردوها في النسبة الي الواحد وحكي الواحدي هي قرى باليمن وقال أبو عبيدة تنسب إلى مشرف وهو جاهلي قال ابن الكلبي هو المشرف بن ملك بن دعر بن حجر (راجع النسب في معجم البلدان ٨: ٦٢ مصر) من قحطان- هذا هو المعروف والعجب من صاحبنا حيث يقول في العمدة ١٨٠: ٢ مشرف منسوب إلى مشرف وهي قرية باليمن كانت السيوف تعمل بها وليس قول من قال أنها منسوبة إلى مشارف الشام أو مشارف الريف بشيء عند العلماء وإن قاله بعضهم اهـ ومع هذا ينسب السيوف إلى المشارف في هذا البيت. فقوله "وليس قول من قال". هذا القائل هو ابن أخت خالته.

<<  <  ج: ص:  >  >>