للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١١)

قال (١): ومرّ الخبر في الحاء من شعر ابن رشيق:

وبلقيسية زينت بشعر ... يسيرٍ مثلَ ما يهَبُ الشحيحُ

رقيقٌ في خدلَجةٍ رَداحٍ ... خفيفٍ مثلَ جسم فيه روح

حكى زَغْبَ الخدود وكل خدٍّ ... به زَغْب فمعشوق مليح

فإن يك صَرْحُ بلقيسٍ زُجاجا ... فمن حَدَقَ العيون لها صُروح

(١٢)

وله من قصيدة (٢):

كُسيتُ قناعَ الشيب قبل أوانه ... وجسمي عليه للشباب وشاح

ويا ربَّ وجه فيه للعين نزهةٌ ... أمانع عيني منه وهو مُباح

وأهجُرُه وهو اقتراحي من الوَرى ... وقد تهْجَرُ الأمواهُ وهي قَرَاح

(١٣)

وقال (٣):

بكيتُ دمًا والقاصرات سوافرٌ ... فلاحت خدودَ كلُّهُنَّ مورَّد

وقد وقف الواشون في كل وَجنة ... على محضر فيه المدامع تشهد

(١٤)

وقال ابن النعمة قال ابن شرف (٤):

ألحاظكم تجرحنا في الحشا ... ولحظنا يجرحكم في الخُدُودْ

جرْح بجُرْح فاجعلوا ذا بذا ... فما الذي أوجَب جُرح الصُدود


(١) البدائع ١: ٢٨٨، البساطة ٤٩، م المقامة.
(٢) معالم الإيمان ٣: ٢٤٠ و ٢٤١.
(٣) م المقامة.
(٤) نفح الطيب مصر ٢: ٤٠٢ ولفظه وقال بعض أهل الجزيرة الخضراء (ثم أنشدهما) وقال ابن النعمة أنهما لابن شرف وقد ذكرناهما مع جوابهما في غير هذا الموضع أهـ أقول يعني ٢: ٤٢٩ حيث نقل عن الحافظ ابن دحية في كتابه المطرب من أشعار المغرب أنشدتني أخت جدي الشريفة الفاضلة أمة=

<<  <  ج: ص:  >  >>