أوجبه مني يا سيدي ... جرح بخد ليس فيه الجحود وأنت فيما قلته مدع ... فأين ما قلت وأين الشهود وقال ابن نباتة في شرح الزيدونية ١: ١١ (على هامش الغيث المنسجم سنة ١٣٠٥ هـ) ومما ينسب إليها (إلى ولادة بنت المستكفي صاحبة الوزير ابن زيدون صاحب الرسالة) وهو عندي كثير على شعر امرأة (ثم أنشدهما). وفي الطالع السعيد للكمال الأدفوي ص ٣١٥ نقلًا عن العماد في الخريدة أنه قال في ترجمة محمد بن علي بن الغمر المنعوت أنجب لدين الهاشمي أبي الغمر الإسنائي: ذكره لي بعض الكتبيين من أهل مصر وأنشدني من شعره قوله ألحاظكم البيتين. (١) معالم الإيمان ٣: ٢٣٣ وفيه أعز وهو تصحيف. وآرائه كذا هو وإبدال مثل هذه الواو همزة قياس مطرد مثل أكاف وأسادة إلا أني لم أجده بالهمزة فيما بيدي من معاجم اللغة كالتاج والأساس والنهاية وغيرها - وأنا ألخص الخبر عن المعالم قال في ترجمة أبي بكر أحمد بن أبي محمد بن أبي زيد وكان تولى القضاء بعد ابن هاشم سنة ٤٣٥ هـ وكان ابن هاشم لما توفي خلف ولدًا سعى أشياخه ليرث خطة أبيه وأرضوا السلطان أيضًا إلا أن الخبيرين بتعجرفه ومنهم صاحبنا كانوا يكرهون ذلك قال فجعلت شعرًا أمدح السلطان وأغالطه فيما شاء من توليته فاستأذنته وأنشدته على خلوة -لله البيت- حتى بلغت إلى "كان القضاء" البيتين. فأكب على يده وقبضها كالمطرق حتى أتممت الشعر ثم رفع رأسه وقال اصرف السعر وأعد به غدًا ثم أنشده في آخر المجلس وإياك أن تخبر أحدًا. فلما كان الغد وتهيأ ابن ابن هاشم في خلعة القضاء وحضر الناس دعا السلطان ابن أبي زيد هذا فقدمه للقضاء بغتة ثم قمت فأنشدت الشعر قال فالقوم يتعجبون من لغته ونسخ النية وآخرون من تضمين الشعر للمعنى في وقته وسر الناس من توليته وابتهلوا ودعوا للسلطان -وأما أشياخ ابن ابن هاشم وأتباعه فما زالوا ينصبون له الحبائل من بعد اليوم حتى جمعهم السلطان في جامع القيروان وغيرهم واجمع الأعيان على تعديل ابن أبي زيد إلا أن الأمر كان قد تفاقم بإنكار العوام فقال السلطان له قد رأينا أن عزلك اروح لك في الدارين فأخرناك لا لجرحة. وكان ذلك سنة ٤٣٦ هـ وأما السيرة العمرية فإنه رضي الله عنه سئل أن ينص على أحد بعينه حتى يولى مكانه إلا أنه اقتدى بالنبي - صلى الله عليه وسلم - في عدم التصريح ولم يقتد في التصريح بأبي بكر فإنه كان نص على عمر رضي الله عنه.