كتاب بحوث وتحقيقات عبد العزيز الميمني

القسم الثالث نصوص محققة - كتاب المداخلات أو المداخل لأبي عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد المطرز غلام ثعلب - ج: 2 - ص: 268

٢٤ (باب القتَع) - قال وأخبرنا ثعلب عن عمرو عن أبيه قال القتع (١) الدود والدود (٢) الحصف والحصف (٣) إحكام فتل الحبل والحبل العهد والعهد العقد والعقد (٤) الجمل القصير القوائم الطويل السنام فإذا (٥) مشى مع الجمال قصَر عن طولها وإذا برَك معها طالها لطول سنامه وأنشدنا ثعلب عن عمرو عن أبيه:

أرسلتُ (٦) فيها زَجِلًا لُكالِكا ... يقصرُ يمشي ويطول باركًا

قال ثعلب الزَجَل الصوت والزَجِل من الجمال الذي يصيح واللُكالك العظيم الخَلق.

٢٥ (باب القيعم) - قال وأخبرنا ثعلب عن عمرو عن أبيه قال القيعم السنور والسنور السيد قال أبو عمرو الشيباني وأتى أعرابي بعض القبائل فقال مَن سنوركم يا بني فلان قال فزمَّ القوم. فقال رجل منهم أقولها يا بني فلان؟ قالوا قلها أنت لها قال أنا سنورهم أي سيدهم قال أبو عمر قلت لثعلب كيف سموا السيد سنورًا قال لأن عظم حلق الفرس يقال له السنور (٧) وهو أعز موضع في الفرس لأنه مستقر رأسه والسيد الرئيس والرئيس الشاة التي عقر (٨) رأسها والشاة الثور والثور (٩) ظهور الحصبة والحصبة حصاة الجمرة والجمرة الفحمة والفحمة القسورة والقسورة ظلمة أول الليل والأول يوم الأحد قال أبو عمر وأنشدنا أبو موسى الحامض عن ثعلب:

أؤمل أن أعيش وأن يومي ... بأولَ أو بأهونَ أو جبارِ

---

(١) محركة دود حمر تأكل الخشب والواحدة قتعة وقيل هي الأرِضة.
(٢) في التاج بشر صغار تقيح ولا تعظم وربما خرجت في مراق البطن أيام الحر هذا معنى الحصَف وليس من معاني الدود في شيء (وهذا مما زيد على المعاجم).
(٣) المعروف بهذا المعنى الإحصاف (وهذا مما زيد على المعاجم).
(٤) في اللسان والتاج العقد الجمل الموثق الظهر (وهذا مما زيد على المعاجم).
(٥) مثل هذا في اللسان (لكلك) عن أبي علي.
(٦) في اللسان قطِمًا وهو الجمل الهائج والثاني والرابع:
من الذريحيات جعدًا آركًا، كأنه مجلل دَرانكا، واللكالك الجمل المكتنز اللحم.
(٧) كذا في التاج عن ابن الأعرابي. غيره السنورة فقارة العنق من أعلى.
(٨) أصيب.
(٩) في اللسان والتاج الثور ثوران الحصبة وثارت بفلان ثورًا وثؤرًا وثوارًا وثورانًا انتشرت وحكى اللحياني ثار الرجل ثورًا ظهرت فيه الحصبة وهو مجاز.