للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو التالي دُبار فإن أفُته ... فمؤنس أو عروبة أو شيار

قال أبو عمر قال لي أبو موسى (١) قلت لثعلب هذا الشعر موضوع قال لم قلت لأن جبار ومونس وشيار تنصرف فقال الشعر يحتمل ما لا يحتمله الكلام. قال والأول يوم الأحد والأهون يوم الاثنين والجُبار يوم الثلاثاء والدُبار يوم الأربعاء والمؤنس يوم الخميس وعَروبةُ يوم الجمعة وشِيارٌ يوم السبت فأول الأيام الأحد وأول الأسبوع السبت. قال هذا كان عند العرب. قال أبو عمر أخبرني الكديمي عن رجاله عن ابن عباس قال إن الله تعالى خلق الجنة يوم الخميس وسماه مونسًا.

٢٦ (باب البرطنج) - قال وأخبرنا ثعلب عن ابن الأعرابي قال البرطنج (٢) الحِزام العريض والعريض الجَدْي والجدي النجم والنجم الذي تعرف به الكعبة والكعبة البيت المربع والبيت المرأة وأنشدنا ثعلب عن ابن الأعرابي قال:

لم يختر البيت على التغرّب ... ولا اعتناق رحله عن مركب

فهو مُمَرّ كمِقاط (٣) القُنَّب

٢٧ (باب القَسْوَرَة) - قال أبو عمر: وأخبرنا ثعلب عن ابن الأعرابي قال (٤) القسورة ظلمة الليل والليل فرخ الكَرَوان والكروان ضرب من الطير والضرب (٥) الرجل بين الرجلين لا طويل ولا قصير والقصير الممنوع يقال قصره قصرًا أي منعهُ منعًا والمنع السرطان وقد مضى ذكره (٦) والسرطان داءٌ يعرض في الساق ويجوز (٧) بالفتح


(١) رواية أبي موسى عن ثعلب توجد في اللسان (عرب).
(٢) فاتت اللسان والتاج والمعرب للجواليقي ولأدّي شير. وذكرها ابن دريد في كتاب السرج واللجام له وهذا لفظه: البَرْطنج حزام يُشدّ فوق السرج اهـ وهي فارسية أصلها (برتنك) بمعنى الحزام الأعلى (وهذا مما زيد على المعاجم).
(٣) الحبل الصغير يكاد يقوم من شدة قتله.
(٤) مضى أكثر الباب.
(٥) طرفة:
أنا [ا] لسرجل الذي تعرفونه ... [خشاش كرأس الحية المتوقُدِ] (م. ي.)
(٦) في الباب الأول.
(٧) ظاهره إن لم يكن مصحفًا أنه يجوز بالفتح وإن كان الأصل تحريكه ولم أجده في المعاجم (وهذا مما زيد عليها).

<<  <  ج: ص:  >  >>